صورة أرشيفية
انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الثلاثاء، الصين وروسيا لعضوية “مجلس حقوق الإنسان” بالمنظمة الدولية والذي مقره جنيف.
وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 دولة أيضاً، ساحل العاج والجابون ومالاوي وكوبا وبوليفيا وأوزبكستان وفرنسا وبريطانيا، لعضوية المجلس الذي يضم 47 دولة، كما أُعيد انتخاب السنغال ونيبال وباكستان وأوكرانيا والمكسيك لفترة ثانية تستمر ثلاث سنوات.
من جانبها، أعلنت الخارجية الأمريكية أن انتخاب الصين وروسيا وكوبا لعضوية مجلس حقوق الإنسان يؤكد صواب قرار واشنطن الانسحاب من المجلس.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” عبر تغريدة له في “تويتر”، أن “انتخاب الصين وروسيا وكوبا لعضوية مجلس حقوق الإنسان يؤكد صواب قرار أمريكا الانسحاب من المجلس في عام 2018”.
وأضاف “بومبيو” أن ذلك يؤكد أيضاً صواب قرار واشنطن استخدام أماكن أخرى لحماية وتعزيز حقوق الإنسان حول العالم، مشدداً على أن “التزام الولايات المتحدة بحقوق الإنسان هو أكثر بكثير من مجرد كلمات”، داعياً جميع الدول إلى استغلال هذه اللحظة “لإعادة الالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
بدوره، قال “لويس شاربونو”، مدير شؤون الأمم المتحدة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في بيانٍ صحفي إنه “لا ينبغي مكافأة عتاة المنتهكين بشغل مقاعد في مجلس حقوق الإنسان”، مردفاً “لم ترتكب الصين والمملكة العربية السعودية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الداخل فحسب، بل حاولتا تقويض نظام حقوق الإنسان الدولي الذي تطالبان بأن تكونا جزءاً منه”.
وكانت منظمات حقوقية قد حثت في وقتٍ سابق، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على معارضة مساعي الدول الثلاث للانضمام “الصين وروسيا والسعودية” إلى أرفع هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، قائلةً “إن سجلاتها في مجال حقوق الإنسان لا تؤهلها للقيام بذلك”.
الجدير بالذكر أن نشطاء سوريين أطلقوا قبل أيام من انتخاب عضوية مجلس حقوق الإنسان، حملة للتوقيع ضد انتخاب روسيا والصين في المجلس، كونهما تعدان من أبرز الدول التي ساندت نظام الأسد في حربه ضد الثورة السورية سياسياً وعسكرياً، من خلال استخدامهما حق النقض “الفيتو” في العديد من القرارات بمجلس الأمن، التي كانت من شانها أن تخدم الثورة السورية وتنهي الحرب في سوريا.