قالت قيادة جهاز أمن مطار بيروت الدولي، أمس السبت، إن زوجة رجل الأعمال “رامي مخلوف” ابن خال رئيس النظام “بشار الأسد”، مع طفليها و6 أشخاص، غادروا عبر المطار أوائل الشهر الجاري “وفق الإجراءات المتبعة مع كل المسافرين”.
جاء ذلك في بيان لقيادة الجهاز، إثر خبر نشره موقع “الكلمة أونلاين” المحلي اللبناني عن سفر عائلة مخلوف، قبل أيام، عبر مطار بيروت، بطريقة غير قانونية عبر طائرة خاصة، بإشراف أحد مسؤولي حزب الله الذي دخل إلى منطقة يحظر الدخول إليها.
ونفت قيادة الجهاز في بيانها، أي دور لمسؤول حزب الله، وتابع البيان أن “المدعوة رزان عثمان زوجة المدعو رامي مخلوف، دخلت إلى لبنان مع عائلتها عبر طريق المصنع (الحدود البرية) بتاريخ 2/10/2020، وغادرت من المطار بالتاريخ نفسه، متجهة إلى دبي على متن الخطوط الجوية الإماراتية، يرافقها 8 أشخاص من بينهم طفلاها”.
وفي السياق، نقلت “جريدة القدس” عن موقع “الكلمة أونلاين” المحلي اللبناني، أن “طائرة خاصة غادرت فجر ٤ تشرين الأول مدرج مطار بيروت، بعد دخول عدة سيارات سوداء إلى المنطقة الممنوعة في ساحة المطار رقم ٣ بإشراف وفيق صفا مسؤول الارتباط والتنسيق في حزب الله”.
وأضافت أنه قد غادر على متن الطائرة الخاصة كل من “زوجة مخلوف، رزان وليد عثمان، وشقيقها قسوره وشقيقتها إيمي، ومعهم ستة أولاد وطفل وعدد من العاملات المنزليات، بالإضافة إلى مرافقين”.
وتابعت أن هؤلاء حملوا ١١ حقيبة سفر، وتم ختم الجوازات بعد المغادرة، علما أن دخولهم للإمارات العربية المتحدة سيكون بجوازات غير تلك التي خرجوا بها من بيروت”.
وذكر الموقع: “كان هناك تخوف من إيقاف زوجة رامي مخلوف، السيدة رزان، لذلك تم ختم الجوازات بعد المغادرة”، وأردف أنه “لم تخضع الحقائب الكبيرة لأي عملية تفتيش، وقد أشرف على كل العملية مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا”.
جدير بالذكر، أن الخلاف احتدم مؤخراً بين مخلوف ونظام الأسد، حيث قال الأول الذي يملك شركة مشغل خلوي (سيريتل) في سوريا، في منشور له على صفحته في “فيسبوك” في 28 أيلول الماضي، إن النظام يغطّي “أكبر عملية نصب في الشرق الأوسط لصالح أثرياء الحرب”.
ويشار إلى أنه وفي أيار الماضي أقدم مخلوف، وهو ابن خال رئيس النظام “بشار الأسد” وحليف وثيق له، على نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، هاجم فيه قوات “أمن الدولة” التابعة لنظام الأسد، وتبع الفيديو سلسلة منشورات اشتكى فيها مخلوف من مصادرة النظام لشركاته، ومنها شركة للاتصالات هي الأكبر في سوريا.