صورة أرشيفية
قال مراسل “حلب اليوم ” إنّ الميليشيات الأجنبية الموالية للنظام أشرفت على إقامة “مراسم العزاء في أربعينية الحسين” في منطقة “السيدة زينب” بريف دمشق الجنوبي، خلال الأيام الثلاثة الماضية، وذلك بعد مرور أربعين يوماً على ذكرى “مقتل الحسين” وفقاً لمعتقدات الشيعة.
وأوضح المراسل أنّ المراسم التي أشرفت عليها الميليشيات الشيعية الموالية للنظام بشكلٍ كامل شهدت تجاوزات كبيرة للإجراءات الصحية للوقاية من فيروس كورونا، على الرغم من أنّ المنطقة تعتبر واحدة من أكثر المناطق التي سجلت إصابات بالفيروس مؤخراً.
وأشار المراسل إلى أنّ المشرفين على الفعاليات نظموا ما أطلقوا عليه “مشاية الأربعين” من مقام “السيدة رقية” في دمشق وحتى مقام “السيدة زينب” في ريفها، حيث شارك فيه آلاف الأشخاص، معظمهم من الإيرانيين والعراقيين، كما أجبر فيه الأطفال على قطع مسافات كبيرة سيراً على الأقدام، ما تسبب بحالات إغماء وإعياء كثيرة بينهم.
وأضاف المراسل أنّ الميليشيات نظمت أيضاً حملة للتبرع بالدم للإمام الحسين، وفق ما أبلغت به الأهالي، حيث سيتم نقله إلى المراكز الصحية لاستخدامه في علاج جرحى هذه الميليشيات، إذ يعتبرونهم “حملة لواء الأخذ بثأر الحسين”، فيما تم توزيع طعام مكشوف غير مطهو بشكل كامل على الأطفال المشاركين بهذه الفعاليات، بحسب الأهالي.
الجدير بالذكر أنّ الميليشيات الأجنبية ساهمت في رفع الحظر الكامل عن مدينة “السيدة زينب” في وقتٍ سابق، بعد تفشي وباء كورونا فيها، وإصابة المئات من قاطنيها بالفيروس جراء مخالطة عناصر الميليشيات الإيرانية والعراقية المصابين بالفيروس، بحسب المراسل.