أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريراً، اليوم الثلاثاء، علقت فيه على تقرير “منظمة حظر الأسلحة الكيمائية” الذي كذب نظام الأسد وروسيا عن اتهام فصائل المعارضة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
ورأى التقرير أن “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية” وجهت من خلال تقريرها صفعة قوية لنظام الأسد وروسيا ، اللذين اتهما فصائل المعارضة باستخدام أسلحة كيمائية في حلب.
وبحسب التقرير فقد بلغ عدد تقارير “منظمة حظر الأسلحة الكيمائية” التي تضمنت حوادث كيميائية قرابة 16 تقريراً منذ حزيران 2014 وحتى الآن، وقد تناولت قرابة 60 هجوماً كيميائياً محتملاً في سوريا، وأثبتت استخدام السلاح الكيميائي في 43 منها، وكان آخر هجوم أثبتته هو الهجوم على مدينة دوما بريف دمشق في نيسان 2018.
واستعرض التقرير نتائج مقاطعة الحوادث التي وثقتها المنظمة مع قاعدة بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، مشيراً إلى أن هناك تطابقاً في 30 هجوم، نظام الأسد مسؤول عن 28 هجوماً، وهجومان اثنان قد نفذهما “تنظيم الدولة”.
وأكد التقرير أن ما لا يقل عن 192 هجوماً بالأسلحة الكيمائية موثقة في قاعدة بيانات الشبكة لم تحقق فيها “منظمة حظر الأسلحة الكيمائية”، مبيناً أن هذه الهجمات موثقة بمختلف التفاصيل كالزمان والمكان ونوع الذخائر وعدد الضحايا والمصابين.
وأشار التقرير إلى وثيقة مبادئ تعاون التي وقعتها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مع فريق تحقيق وتحديد مسؤولية الهجمات ” Investigation and Identification Team (IIT)” في “منظمة حظر الأسلحة الكيمائية”، والتي شاركت بموجبها بيانات وثقتها عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وذكر التقرير أن بعثة تقصي الحقائق قامت بنفسها بتحليل العينات في مخابر معتمدة من قبل “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”، شمل نطاق التحليل المواد الكيميائية المجدولة وسلائفها ومنتجات التحلل وعوامل مكافحة الشغب، والمواد الكيميائية العضوية المكلورة.
ونوه التقرير إلى عدم ظهور التقارير المختبرية وجود مثل هذه المواد الكيميائية في العينات، معتبراً أن بعثة تقصي الحقائق قررت عدم المضي في جمع العينات الطبية الحيوية، حيث يجب أن يستهدف تحليل المركبات الموجودة في العينات البيئية علامات محددة، وهو ما لم يكن متوفراً.
ولفت التقرير إلى أن روسيا ونظام الأسد حاولا تضليل وخداع “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية” في حادثة حلب، حيث يظهر مدى الاهتمام والحرص والمتابعة الروسية أنها شريك أساسي في “فبركة” حادثة حلب، حسب وصفه.
وطالب التقرير كافة دول العالم بمحاربة نظام الأسد وردعه نظراً لاستخدامه أسلحة دمار شامل، والضغط الجدي لتحقيق انتقال سياسي يفضي إلى نظام ديمقراطي يحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان.