صورة تعبيرية
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر، اليوم الجمعة، إنّ ما لا يقل عن 162 حالة اعتقال تعسفي بينها طفلان و6 سيدات، خلال شهر أيلول الماضي.
وأوضح التقرير أن هذه الحصيلة هي الأعلى للاعتقالات منذ بدء تفشي فيروس كورونا، وأن نظام الأسد لا يكترث لحياة المعتقلين، مؤكداً أن قوات النظام لم تتوقف في شهر أيلول عن ملاحقة المواطنين السوريين على خلفية معارضتهم السياسية وآرائهم.
وأضاف التقرير أن الملاحقات والاعتقالات التعسفية طالت عدداً من المواطنين السوريين لمجرد انتقادهم تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، وكان من بينهم محامون ومدرسون احتجزتهم قوات النظام عبر مداهمة منازلهم وأماكن عملهم.
وسجّل التقرير عمليات اعتقال وملاحقة بحق مواطنين على خلفية مشاركتهم في وقتٍ سابق في تظاهرات وأنشطة معارضة للنظام في محافظة السويداء، من بينهم طلاب جامعيون، مشيراً إلى أن معظم عمليات الاعتقال تلك حصلت أثناء مرورهم على نقاط التفتيش التابعة لقوات النظام في مدينتي دمشق والسويداء.
وبيّن التقرير أن قوات النظام لم تتوقف في أيلول عن ملاحقة واعتقال الأشخاص الذين أجروا تسوية لأوضاعهم الأمنية في المناطق التي سبق لها أن وقَّعت اتفاقات تسوية مع النظام، وتركَّزت هذه الاعتقالات في محافظة درعا وحصل معظمها ضمن حملات دهم واعتقال جماعية.
وبحسب تقرير الشبكة، فإنه تم تسجيل عمليات اعتقال بحق لاجئين عادوا من لبنان عبر أساليب غير نظامية، ووُجِّهت إليهم تهم واسعة وغير دقيقة تتعلق بـ”الإرهاب”، إضافةً إلى توثيق عمليات اعتقال عند انتقال المواطنين السوريين وسفرهم من المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد باتجاه مناطق أخرى.