نشرت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية، اليوم الثلاثاء، تقريراً تحدثت فيه عن معاناة الأطفال السوريين من ارتفاع معدلات سوء التغذية في البلاد.
وجاء في نص التقرير أن 700 ألف طفل يواجهون الجوع في سوريا، بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، خاصةً في ظل انتشار فيروس كورونا في البلاد، مشيراً إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر الستة الماضية إلى أكثر من 4.6 مليون.
وبحسب التقرير، فإن النقص المطول في الطعام المغذي من الممكن أن يتسبب بمخاطر مدى الحياة للأطفال، بما في ذلك التقزم أو سوء التغذية المزمن، مضيفاً أن كل طفل واحد على الأقل من بين ثمانية أطفال في سوريا أو ما مجموعه 500 ألف طفل يعانون من هذه الحالة.
ووفق استطلاع أجرته المنظمة، فإنه لم يترك أي خيار للآباء سوء قطع الطعام الطازج كـ”اللحوم والفواكه والخضروات”، والاعتماد على الأرز والحليب لأسابيع متتالية، منوهةً إلى أن 65% من الأطفال لم يتناولوا تفاحة أو برتقالة أو موزة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
ودعا التقرير إلى توفير الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية وإعادة ترخيص المعابر الحدودية، بما في ذلك معبر “باب السلامة” شمالي حلب، لتخفيف المعاناة عن العائلات والأطفال.
ورجح التقرير أن تكون الأرقام المعلن عنها من قبل وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام حول أعداد الإصابات بفيروس كورونا، والبالغ عددها 5480 إصابة، جزءاً صغيراً من رقم كبير مجهول.
يشار إلى أن إحصائية سابقة صادرة عن “المكتب المركزي للإحصاء” التابع للنظام، أظهرت أن 80% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر “المدقع” في مناطق سيطرة النظام.