قال مراسل “حلب اليوم”، اليوم الاثنين، إن القمح الذي أنتجته محافظة درعا لهذا العام تم تصديره إلى روسيا من قبل حكومة النظام، وتم استيراد قمح أقل منه جودةً، حيث يعتبر القمح الحوراني من أجود أنواع القمح في المنطقة.
وأوضح مراسلنا أن مؤسسة الحبوب التابعة لمديرية الزراعية في حكومة للنظام، قامت بشراء محصول القمح من الفلاحين عن طريق تجار يعملون لصالحها، حيث تم جمعه في صوامع الحبوب، ليتم نقله فيما بعد عبر شاحنات إلى ميناء محافظة طرطوس الواقع تحت سيطرة القوات الروسية، ليتم تصديره إلى روسيا.
وأضاف مراسلنا أنه تم استيراد ما يقارب من 400 ألف طن من القمح بسعر 230 دولار أمريكي للطن الواحد، فيما يتم شراء القمح الحوراني من المزارع بـ500 ألف ليرة للطن الواحد، ما يعادل 200 دولار أمريكي.
وأكد مراسلنا نقلاً عن مصادر مطلعة، أن جودة القمح المستورد من روسيا غير جيدة مقارنةً بالقمح الحوراني الذي يتم تصديره إليها، وهو أحد أهم الأسباب التي جعلت جودة الخبز سيئة في الآونة الأخيرة في محافظة درعا.
يشار إلى أن هناك شح كبير في كميات الطحين المقدمة إلى الأفران من قبل مديرية التموين التابعة لحكومة النظام، الأمر الذي أجبر عدد من الأفران للتوقف عن العمل في درعا، وتسبب أيضاً بأزمة كبيرة أمام الأفران للحصول على مخصصاتهم من الخبز، وفقاً لمراسلنا.