أعلن البرلمان السوري الحر الافتراضي، أول أمس السبت، عن تحديد جلسة لاستجواب رئيس الائتلاف الوطني السوري “نصر الحريري”، وذلك عبر جلسة افتراضية مباشرة.
وعنون المجلس في تدوينة نشرها “محمود عادل بادنجكي” مسؤول لجنة الإشراف على شؤون البرلمان، الخطوة بأنها “أوّل سابقة ديمقراطيّة منذ أكثر من 62 عاماً في سوريا”.
وأشار “بادنجكي” إلى أن الجلسة ستتم في يوم الغد الثلاثاء الساعة التاسعة مساءً، بتوقيت سوريا على صفحة “قبّة البرلمان”، ومجموعة “حوارات من أجل الوطن”.
وفي السياق، تحدث مسؤول لجنة الإشراف عن شؤون البرلمان لـ “حلب اليوم” عن أسباب اتخاذ قرار الاستجواب والهدف منه، موضحاً أن البرلمان السوري الحر يقوم بمهامه وبتفعيل دوره الرقابي والتشريعي.
وأضاف “بادنجكي” أن البرلمان يهدف من هذه الخطوة إلى إعادة الحياة إلى الحياة الديمقراطيّة السوريّة التي كانت سائدة قبل أكثر من 62 عاماً، والتي كان يتمّ من خلالها استدعاء الرؤساء والوزراء إلى المجلس النيابيّ لاستجوابهم.
وأكد أنه سيتم اختبار الائتلاف الوطني “كجسم سياسيّ سوريّ خاضعٍ لآليّات ممارسة الديمقراطيّة، واستعداده للمساءلة”، معتبراً أنها خطوة إيجابية، بقبول الائتلاف الوطني للمساءلة.
من جانبه، أكد رئيس البرلمان الدكتور أنس خطيب، لـ “حلب اليوم” على أن “أهمية الخطوة تكمن في رمزيتها”، مضيفاً أنها “سابقة ثورية ووطنية في العمل البرلماني في سوريا ليس لها مثيل منذ سنين”.
ونوه إلى أنها تأتي في إطار “وفاء بالوعد والقسم الذي أخذناه على أنفسنا لتحقيق أهداف الثورة السورية، والعمل على بناء علاقة تكاملية بين البرلمان وبين مؤسسات الثورة والتي منها الإئتلاف لا شكّ”.
وشدد على أن “الغاية الأساسية من كل ذلك في المرحلة الراهنة بغياب الأدوات الحقيقية للمساءلة هو النقد البناء والأمل بالتفكير جديّاً بإصلاح ما يجب إصلاحه من مؤسسات المعارضة بمختلف أشكالها”.
وحول آلية الإستجواب، أوضح “خطيب” أنه سيكون من خلال فتح مجال لطرح أسئلة كل من له سؤال من الأعضاء حول عمل الائتلاف، آملاً أن تكون هذه الخطوة الأولى وليست الأخيرة في عملية المكاشفة والمساءلة لكل المؤسسات التي تدعي تمثيل الثورة للوصول للهدف المنشود أعلاه”.
وسبق أن أعلن عدد من الناشطين السوريين والمعارضين لنظام الأسد، عن إقامة انتخابات نيابية لتشكيل برلمان سوري حر افتراضي بشكل رمزي، كخطوة احتجاجية على انتخابات مجلس الشعب التابع للنظام التي أقامها في 19 تموز.