قالت وزارة الخارجية الهولندية إن هولندا قررت محاسبة نظام الأسد على انتهاكاته لحقوق الإنسان والتي تشمل التعذيب واستخدام أسلحة كيماوية، وذلك وفقا لما ورد في رسالة كتبها وزير الخارجية الهولندي للبرلمان اليوم الجمعة.
وأكدت وزارة الخارجية الهولندية في بيان لها أن نظام الأسد ارتكب جرائم مروعة مرة تلو الأخرى، وقال وزير الخارجية ستيف بلوك: “يجب ألا تمر الجرائم الفظيعة التي ارتكبها نظام الأسد دون عقاب”.
وأضاف البيان أن الحكومة الهولندية قد أبلغت نظام الأسد بالقرار بمذكرة دبلوماسية.
وأكد البيان أن الحكومة تعتقد أن هناك أدلة كثيرة على أن نظام الأسد ارتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد السوريين، بما في ذلك التعذيب.
ولفت البيان إلى أن الحكومة أبلغت المنظمات الدولية مرارًا وتكرارًا عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان لسنوات، مضيفاً أن أعداداً كبيرة من السوريين للتعذيب والقتل والإخفاء القسري والهجمات بالغازات السامة، أو فقدوا كل شيء يفرون للنجاة بحياتهم.
وأشار البيان إلى أنه على مدى العقد الماضي، لقي ما يقرب من 200 ألف مدني سوري مصرعهم في سوريا، بل وحتى أكثر بكثير ، وفقًا لبعض المصادر. فيما هناك 100 ألف آخرين في عداد المفقودين.
وأضاف البيان أن أكثر من ستة ملايين سوري نزحوا داخل سوريا فيما فر 5.5 مليون إلى الدول المجاورة وأوروبا وغيرها.
وأكد وزير الخارجية الهولندي أن نظام الأسد لم يتردد في اتخاذ إجراءات صارمة ضد شعبه، باستخدام التعذيب والأسلحة الكيماوية، وقصف المستشفيات.
وأوضح الوزير أن ضحايا هذه الجرائم الخطيرة يجب أن يحصلوا على العدالة، مؤكداً سعي هولندا لتحقيق هذه الغاية من خلال محاسبة الجناة.