أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية World Meteorological Organisation تقريرا جديدا حذرت فيه من أن هذه الظاهرة المتطرفة ستطال بحلول عام 2050 حوالي 1.6 مليار نسمة في العالم.
وذكر التقرير الذي صدر يوم 10 أيلول الحالي والذي تناول ظاهرة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية في ظل وباء كورونا، أن الفيضانات التي زادت حدتها بداية من العام 2000 كانت تمس كل عام حوالي 1.2 مليار نسمة، لكن العدد سيرتفع بحوالي الربع بعد ٣٠ عاما، لأن حكومات دول العالم لم تقم بأشياء كثيرة للتقليل منها.
وقال الخبراء في هذا التقرير المعنون “متحدون في العلوم United in Science 2020” إن السنوات الخمس المنصرمة سجلت ارتفاعا غير مسبوق في معدل درجة الحرارة، مما جعل التوقعات تشير إلى احتمال تنامي المخاطر المعروفة لدى خبراء التغيرات المناخية كالفيضانات والتصحر وندرة المياه وانتشار الأمراض.
كما توقع التقرير أن يزداد عدد السكان الذين يعانون من نقص مياه الشرب من 1.9 مليار نسمة حاليا إلى أكثر من ٣ مليارات نسمة، بالإضافة إلى تسجيل تزايد في عدد الذين يحصلون على مياههم من مصادر غير صحية أو ملوثة.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس”نحن متأكدون من أن الغازات الدفيئة بلغت مستويات عالية وخطيرة لم يعرفها كوكبنا منذ ٣ ملايين سنة، وهي ما زالت في ارتفاع مستمر، وعليه فإن الحلول العلمية هي الوحيدة الكفيلة بضمان مستقبلنا”.
وتوجد المنطقة العربية ضمن المناطق الهشة والمعرضة باستمرار لمخاطر التغيرات المناخية كندرة المياه والفيضانات التي أصبحت تضرب المنطقة بصورة مستمرة، كما حدث مؤخرا في السودان وبدرجة أقل في الجزائر.