أفاد مراسل “حلب اليوم”، اليوم الثلاثاء، بأن طوابير السيارات أمام محطات الوقود في مدينة طرطوس من أجل الحصول على مادة البنزين، امتدت لتصل إلى 3 كم، مع استمرار أزمة الوقود في جميع مناطق سيطرة النظام.
وأوضح مراسلنا نقلاً عن مصدرٍ محلي، أن مادة البنزين مفقودة في جميع مناطق طرطوس وينحصر وجودها في محطات مركز المدينة فقط، لافتاً إلى أن سعر ليتر البنزين في السوق السوداء وصل إلى 1500 ليرة ويوجد بكثرة، وسط استغراب من توفر المادة في السوق السوداء وفقدانها في محطات الوقود المدعومة من حكومة النظام.
وأضاف المصدر أن أصحاب الدراجات النارية يدخلون إلى المحطات ويتجاوزون طوابير الانتظار ويملؤون جالونات بمادة البنزين، بحسب مشاهداته، ويعتقد أنهم ينتمون إلى ميليشيا “الدفاع الوطني” أو لهم وساطات لدى الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد كونه “لا يجرؤ أحد على اعتراضهم”.
من جانبه، نقل موقع “تلفزيون الخبر” الموالي عن مصدرٍ مسؤول – لم يسمّه – أن أحد أهم أسباب الازدحام الحاصل على محطات الوقود في طرطوس طلباً لمادة البنزين هو “الموسم السياحي وإقبال المواطنين الكثيف من بقية المحافظات إلى طرطوس الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على المادة”.
الجدير بالذكر أن جميع المحافظات الخاضعة لسيطرة نظام الأسد تشهد ازدحاماً وطوابير انتظار على محطات الوقود منذ أكثر من عشرة أيام، دون اتخاذ حكومة النظام أية إجراءات لتخفيف الأزمة حتى الآن، وفقاً لمراسلي “حلب اليوم”.