نشر الائتلاف الوطني السوري، أمس الاثنين، بياناً حول الحريق الذي اندلع في مخيم “موريا” المكتظ بطالبي اللجوء في جزيرة ميديللي (لسبوس) اليونانية، والذي بإصابة عدد من طالبي اللجوء وانهيار جميع الخيم المنشأة بداخله وصولاً إلى تشريد قرابة 13 ألفاً من اللاجئين.
وأشار الائتلاف الوطني، إلى أن التقارير الواردة تشير إلى “عمل تخريبي نفذه بعض العنصريين”، حيث أحرقوا عدداً من الخيم، ما أدى لاندلاع النيران وامتدادها.
وأضاف أن هذا “الاعتداء” وقع على الرغم من عشرات النداءات التي وجهها اللاجئون المحتجزون داخل المخيم مطالبين السلطات المحلية بالتحرك لمواجهة “الهجمات العنصرية والاعتداءات” التي يرتكبها البعض من السكان المحليين، وخصوصاً التمييز والمعاملة السيئة التي يتلقاها اللاجئون السوريون من بعض الأجهزة الرسمية والأمنية اليونانية.
ونوه إلى أن احتجاز الحكومة اليونانية للاجئين على أراضيها في معسكرات خاصة أشبه ما تكون بالمعتقلات، مشيراً إلى أنه “عمل ينافي حقوق الإنسان.
وأوضح أن منع اللاجئين من متابعة طريقهم نحو الوجهة التي يريدون اللجوء إليها يعتبر مخالفاً للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان، مطالباً الحكومة اليونانية بحماية اللاجئين الذين وصلوا إلى أرضها كممر في طريقهم إلى دول أكثر أمناً.
كما طالب الائتلاف، المجتمع الدولي ولا سيما الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياته تجاه ما وصفها بـ “الكارثة” الجارية بحق اللاجئين العالقين في اليونان، والتحرك العاجل والفاعل، لإنهاء الظروف المتردية في هذه المعسكرات والعمل على تسهيل عبور اللاجئين المحتجزين في اليونان بالاتجاه الذي يريدونه.