توفي اليوم السبت في العاصمة السورية دمشق محمد مخلوف خال بشار الأسد، وصاحب النفوذ الكبير في الاقتصاد السوري منذ تولي حافظ الأسد للسلطة عام 1970.
ونعت عائلة مخلوف وفاة محمد مخلوف عن عمر ناهز 88 عاماً، فيما ذكرت قناة روسيا اليوم أن محمد مخلوف توفي في مشفى الأسد الجامعي بدمشق بعد معاناة مع فيروس كورونا.
مناصب محمد مخلوف
وتسلم محمد مخلوف عدة مناصب اقتصادية في سوريا مستفيداً من قرابته من عائلة الأسد فهو شقيق أنيسة مخلوف زوجة حافظ الأسد.
ومن أبرز المناصب التي تسلمها مخلوف منذ عام 1972 إدارة المؤسسة العامة للتبغ، وبعدها كان مديرا للمصرف العقاري السوري.
وأصبح محمد مخلوف، في ما بعد، وكيلا لأشهر شركات التبغ في العالم، مستغلا منصبه مديرا لشركة التبغ، بحسب وثائق دولية سربت في وقت سابق.
امبراطورية محمد مخلوف السرية
وتقول تقارير صحفية إن محمد مخلوف، أخفى غابة من الأسماء المشفرة والمستعارة باستثمارات موزعة على مختلف الأمكنة حول العالم، بعضها كشف عبر تحقيقات وبعضها لا يزال مجهولا.
وكشفت وثائق مسربة من حسابات بنك “اتش اس بي سي” السويسري، أنّ محمد مخلوف، قدم بياناته المصرفية، إلى البنك، باعتباره وكيلاً للشركات العالمية: شركة التبغ الأميركية فيليب موريس (مارلبورو و L&M) وشركة ميتسوبيشي اليابانية وشركة كوكا كولا الأميركية، في سوريا، وهي معلومة لم تكن معروفة من قبل.
وسيطر محمد مخلوف وعائلته على السوق السورية الحرة، بعدما أصبحت كبرى العلامات التجارية تحت سيطرتهم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
كما أن عائلة مخلوف تملك شركة سريتيل للاتصالات، وشركة الشام القابضة، وشركة بنا للعقارات وشركات عطاءات في مجال تعهدات العقارات، ومصارف (مجموعة بنوك سوريا الدولي الإسلامي وبنك بييلوس سوريا) وبعض شركات التأمين وشركات تسويق النفط والغاز.
العقوبات على مخلوف
وبعد انطلاق الثورة السورية طالت العقوبات الأوروبية محمد مخلوف في بداية آب عام 2011، ولقّبه الاتحاد الأوروبي في قرار العقوبات “أبو رامي”، واعتبره القرار وثيق الصلة ببشار الأسد وأعمال أبنائه.
ورفضت المحكمة العامة الأوروبية استئناف محمد مخلوف والذي طالب فيه برفع العقوبات عنه في قرار صدر عن المحكمة بداية عام 2015، ورفضت المحكمة الحجج التي قدمها مخلوف بأن “العقوبات تخرق حقه في الخصوصية لأنها تمنعه من الحفاظ على المستوى الاجتماعي الذي اعتادت عائلته العيش فيه”.
وأحاط محمد مخلوف نفسه بسرية كاملة، حيث كان بعيداً عن وسائل الإعلام، كما أن ظهوره الرسمي كان نادراً رغم المناصب التي كان يشغلها.