حذرت شركة مايكروسوفت (Microsoft) مؤخرا إحدى الشركات الاستشارية الرئيسية للحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي جو بايدن من استهدافها من قبل قراصنة روس يشتبه بأنهم مدعومون من الدولة، وذلك وفقاً لوكالة رويترز.
وقالت المصادر إن محاولات القرصنة استهدفت خلال الشهرين الماضيين موظفين في شركة “إس كي دي كي نيكر بوكر” (SKDKnickerbocker) التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، وهي شركة إدارة حملات تعمل مع بايدن وديمقراطيين بارزين آخرين.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن رد “إس كي دي كي” على المعلومات عن محاولات التسلل كان التأكيد على أن المتسللين فشلوا في الوصول إلى شبكات الشركة، مضيفاً أنهم محميون بشكل جيد، لذلك لم يكن هناك خرق.
من جانبها، رفضت هيلاري روزين نائبة رئيس الشركة التعليق لرويترز، ولم يرد متحدث باسم بايدن على طلب للتعليق.
وتأتي محاولات قرصنة “إس كي دي كي” في الوقت الذي أثارت فيه وكالات الاستخبارات الأميركية مخاوف بشأن الجهود المحتملة من قبل الحكومات الأجنبية للتدخل في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل.
وخلصت التحقيقات التي أجراها المستشار الخاص السابق روبرت مولر ولجنة المخابرات في مجلس الشيوخ إلى أن المنتسبين للحكومة الروسية تدخلوا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وحذر مولر من أن روسيا قد تتدخل في الحملة الحالية.
وقال أحد المصادر إنه لم يتضح ما إذا كانت حملة بايدن هي الهدف، أو ما إذا كان الروس يحاولون الوصول إلى معلومات عن عملاء “إس كي دي كي” الآخرين.
وشغلت أنيتا دن المديرة التنفيذية في الشركة منصب مديرة الاتصالات في البيت الأبيض خلال رئاسة باراك أوباما، كما تعمل مستشارة في حملة بايدن.
وحددت شركة مايكروسوفت -التي كشفت عن المحاولات مؤخرا- الجناة المحتملين على أنهم متسللون مدعومون من روسيا، وفقا لرويترز.
وقالت المصادر الثلاثة إن الهجمات شملت التصيد، وهي طريقة قرصنة تسعى إلى خداع المستخدمين للكشف عن كلمات المرور، بالإضافة إلى جهود أخرى لاختراق شبكة “إس كي دي كي”.
وترتبط الشركة ارتباطا وثيقا بالحزب الديمقراطي، حيث عملت في 6 حملات رئاسية والعديد من سباقات الكونغرس، بالإضافة إلى عملها الحالي لبايدن، كما عملت في عام 2018 في حملات ناجحة للحكام في كانساس وكونيتيكت.
المصدر: رويترز