أعلن الناشط الثوري “تامر تركماني” أمس الاثنين، عن انتهائه من أرشفة مليون و850 ألف فيديو، من قنوات الثورة السورية على يوتيوب.
وأوضح “تركماني” أنه حمّل أكثر من 3200 قناة يوتيوب مختصة بنشر فيديوهات الثورة السورية خلال 1200 يوم، مشيراً إلى أن العدد بتزايد مستمر كونه دائم البحث.
وأضاف “تركماني” لـ “حلب اليوم”، أنه بعد عمله في توثيق شهداء الثورة السورية عام 2014، وتنظيم ملفات الشهداء بأسمائهم وصورهم وفيديوهات التكفين والتشييع وغيرها، اكتشف نهاية عام 2015 أن اليويتوب حذف معظمها، لذا انتقل إلى مرحلة الحفظ والنشر على قنوات خاصة بفيديوهات الشهداء لكن هذه القنوات أيضاً حذفت بالكامل، ومن هنا بدأت فكرة الأرشفة.
وكشف “تركماني” أن العديد من المنظمات عرضت دعم عمله، لاسيما بعد أن تخطى عدد الفيديوهات المؤرشفة مليون ونصف فيديو، ولكن اشترطت الحصول على نسخة من أرشيفه لنشره على مواقعهم، وهذا الشرط حساس جداً بالنسبة إليه على حد تعبيره، إذ يعتبر أنه لا ضمانة لاستمرار التمويل بعد الحصول على نسخة من الملفات.
وتابع قائلاً: “بعض المنظمات طلبت أن أعمل في مكاتبهم على الأرشيف، وهذا الموضوع صعب بالنسبة لي لأن العمل في مكتب منظمة يعني أنني موظف لديها، وأنا لا أريد العمل تحت أي عمل مؤسساتي مؤدلج إلا بوجود ضمان بعدم المساس باستقلالية العمل”.
وعن إنشاء نسخ احتياطية للفيديوهات المؤرشفة، بيّن “التركماني” أنه يملك عدة نسخ احتياطية طبق الأصل عن الفيديوهات المؤرشفة.
لم يقتصر توثيق ” التركماني” على الفيديوهات إنما عمل على أرشفة المطبوعات والمطويات والصحف اليومية والشهرية، لافتاً إلى أن لديه أكثر من 11.500 ملف لصحيفة ومجلة، على الرغم من أن أغلبها توقف عن النشر منذ زمن طويل بسبب انقطاع الدعم عنها.
وجمع أيضاً نحو 12.500مقالاً صحفياً صادراً عن مؤسسات إعلامية وإخبارية خاصة بالثورة السورية، وأكد “تركماني” أنه يقوم بتحميل المقالات الحديثة كل ثلاثة أيام، منوهاً إلى أنه عمل على أرشفة 370 كتاباً صدر خلال سنوات الثورة، وتتضمن هذه العملية اسم المؤلف ونبذة عن الكتاب والكتاب بصيغة PDF لتحميله وقراءته.
ومن المواد التي يقوم بحفظها الدراسات والأبحاث الصادرة عن المنظمات والمؤسسات الخاصة بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا والمنظمات الدولية أيضاً.
ويهدف الناشط الذي ينحدر من مدينة حمص “عاصمة الثورة السورية” إلى حفظ كافة ملفات الثورة من الحذف أو الاختراق وعدم ضياعها لاستخدامها في المستقبل، وأيضاً إتاحة جميع الملفات للناس لاستخدامها في أي موضوع، أو إمكانية البحث عن حادثة في سوريا، ليظهر للباحث النتائج عبارة عن مقالات وفيديوهات وصور بسهولة، ويكفي كلمات مفتاحية كالتاريخ أو الكلمة الخاصة بالحادثة أو الواقعة.