بدأ سكان ريف دمشق بتجهيز المؤونة السنوية من الحبوب، حيث يعتمدون على تأمين كميات من “البرغل والفريكة” قبل حلول فصل الشتاء، لما توفره هذه المواد من تكاليف مرتفعة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يواجهونها، بحسب مراسل “حلب اليوم”.
وأضاف مراسلنا أن نسبة كبيرة من أهالي ريف دمشق تفضل تجهيز مؤونة “البرغل و لفريكة” منزلياً، على الرغم من تكلفتها التي تزيد عن سعر السوق بفارق 150 ليرة للكيلو الواحد، إذ يعتبرون أن المواد الجاهزة في السوق لم تعد مضمونة النظافة ولا تطابق المعايير الصحية.
وأشار المراسل إلى أن الأهالي يعتمدون على شراء القمح من المزارعين بسعر الكيلو الذي يتراوح بين 500 و 600 ليرة، ويقومون بسلقه بكميات كبيرة باستخدام الحطب والبلاستيك، قبل تجفيفه على أسطح المنازل، وجرشه في المطاحن القريبة من مناطقهم.
يذكر أن حكومة النظام حددت في وقت سابق سعر كيلو القمح بـ400 ليرة للشراء من المزارعين، وهددت آنذاك باعتقال التجّار الذين يدفعون أسعاراً تزيد عن سعرها، لإجبار المزارعين على حصر البيع لها، بحجة تأمين الدقيق التمويني للخبز، وفقاً لمراسلنا.