قال مراسل “حلب اليوم”، اليوم الخميس، إن موائد فطور السوريين في العاصمة دمشق وريفها فقدت معظم مكوناتها، في ظل الغلاء الكبير الذي شهدته الأسواق خلال الأشهر الأخيرة.
وأضاف مراسلنا أن العديد من المناطق بريف دمشق تشهد غياب “البيض، الألبان ومشتقاتها، والمكدوس” عن معظم الموائد، ليبقى الاعتماد على الزعتر مع الزيت المخلوط، والزيتون الذي يعتبر مؤونة يسيرة للأهالي، وكميات من الأطعمة الجاهزة في يومين على الأكثر بشكل أسبوعي.
وأوضح المراسل أن هذه المواد أصبحت تثقل كاهل الأسر، بل دفعت بعضها للاعتماد على “الساندويش” لسد رمق أطفالها بأقل تكلفة ممكنة، حيث أصبح سعر صحن البيض 4300 ليرة، كما وصل سعر ليتر الحليب إلى 450 ليرة، بينما كيلو اللبن الرائب بـ 650ليرة، في حين بات تجهيز “المكدوس” يحتاج لإدخار شهرين من أجور العمل في ظل الرواتب التي لا تتجاوز 60 ألفاً.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع الذي تشهده المنطقة في أسعار المواد الأساسية، فإنّ حكومة النظام لم تقدم أي مساعدات للأهالي المتضررين، بل بدأ موظفو مؤسسات السورية للتجارة بالتعامل معهم بشكل سيء لإجبارهم على التعامل مع مندوبين يستلمون المواد المدعومة بشكل شهري، مقابل دفع 150 ليرة إضافية عن كل كيلو من هذه المواد، وفقاً لشهادة أحد المواطنين لـ”حلب اليوم”.