قال الدكتور “محمد شهم مكي” مدير مختبر الترصد الوبائي في إدلب إن عدم تسجيل إصابات جديدة في اليومين الماضيين لا يعني عدم وجود حالات إصابة بفيروس كورونا في الشمال السوري.
وأضاف “مكي” لقناة “حلب اليوم” أمس الأحد أنه يجب التفريق بين الموجود على أرض الواقع وبين حالات الإصابة المكتشفة، مشيراً إلى أنهم يتوقعون وجود حالات إصابة في الشمال السوري دون اكتشافها بسبب خوف الناس من الإفصاح عن الإصابة بالفيروس.
ويتخوف المدنيون في المناطق المحررة من ظروف الحجر الصحي والعزل، بحسب مدير مختبر الترصد الوبائي الذي لفت إلى أن بعض الأطباء والمشافي لا يعلمون مختبر الترصد بوجود حالات مشتبهة.
وشدد “مكي” على ضرورة بذل المزيد من الجهود للتوعية المجتمعية خاصة وأن بعض الأشخاص يعتبرون الإصابة بفيروس كورونا “وصمة عار”، مشيراً إلى أن المنطقة حالياً في مرحلة “انتشار الفيروس” والآليات المتبعة في المراكز الطبية ضعيفة وليست على قدر المسؤولية حتى الآن، بحسب تعبيره.
أما بخصوص تنفيذ خطة تجهيز عدد من المشافي ومراكز العزل، أكد الدكتور أنها لم تنفذ بالشكل المطلوب منوهاً إلى أن التجهيزات الطبية في الشمال السوري لا ترقى لمستوى التحدي وهناك تقصير كبير على مستوى المنظمات.
وطلب الدكتور “مكي” من المدنيين في ختام حديثه مع “حلب اليوم” الابتعاد عن أماكن الازدحام واستعمال الكمامات الطبية والأخذ بسبل الوقاية، وعلى من يشعر بظهور أعراض المرض فعليه أن يحجر نفسه ولا يختلط مع الآخرين ويبلغ المراكز الطبية.