الدكتور نصر الحريري على اليمين و رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على اليسار
وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، طالب فيها بسحب كافة الميليشيات العراقية من الأراضي السورية.
وشدد الحريري في رسالته على أن الميليشيات العراقية باتت تستخدم كورقة بيد النظام الإيراني للتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول الإقليمية، خدمة لمشاريع نظام الملالي التوسعية، التي تهدد أمن المنطقة وتمزق نسيجها الاجتماعي.
وأكد رئيس الائتلاف أن للميليشيات في سوريا سجلاً طويلاً في ارتكاب “جرائم الحرب” ضد المدنيين، وانتهاكات حقوق الإنسان، محذراً من أن هذه الجرائم المرتكبة ضد أبناء وبنات الشعب السوري، ستضر على المدى الطويل بالعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، بحسب قوله.
ولفت الحريري إلى أن المطالبة بسحب الميليشيات العراقية من سوريا يرتكز على سياسة الحكومة العراقية الجديدة المعلنة بتاريخ 6 أيار 2020 في مجال العلاقات الخارجية، وعلى رأسها ترسيخ مبدأ عدم استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على أي من الجيران، وعدم تحويل أرض العراق الشقيق إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.
ولفت الحريري في رسالته إلى أن عزم الحكومة على “مكافحة الإرهاب” في العراق والعمل على عدم ظهوره مرة ثانية لن يتكلل بالنجاح إلا إذا حاربنا امتداد هذا “الإرهاب” المتمثل بالميليشيات العراقية في سوريا، وفق ما قال.
وأضاف أن العراق وشعبه أكثر إحساساً ووعياً بمعاناة الشعب السوري، كونه نزف دماً ودمعاً، ودفع أثماناً باهظة وكبيرة بسبب إجرام الميليشيات والصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية، مؤكداً أن الشعب السوري يتطلع لدعم الحكومة العراقية له بوضع حد لتجاوزات وجرائم هذه الميليشيات.
وأكد الحريري في رسالته حرص الائتلاف الوطني على أفضل العلاقات الأخوية مع جمهورية العراق، والرغبة الدائمة بتعزيز تلك العلاقات بما يخدم الشعبين الشقيقين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري