AP Photo
أفاد “تيار المستقبل” اللبناني في بيان اليوم الأربعاء، بأن “هناك شكوكا خطيرة تحيط بانفجار مرفأ بيروت، وتوقيته، وظروفه، وموقعه، وكيفية حصوله، والمواد الملتهبة التي تسببت فيه”.
جاء ذلك عقب اجتماع “سعد الحريري” رئيس الوزراء اللبناني السابق، ورئيس “تيار المستقبل” بأعضاء الكتلة النيابية والمكتب السياسي والمجلس التنفيذي لتيّار المستقبل في مقر إقامته ببيت الوسط.
ودعا التيار “الدولة بكل مؤسساتها ورئاساتها ومكوناتها، إلى تحقيق قضائي وأمني شفاف، لا يخضع للمساومة والإنكار والهروب من الحقيقة والالتفاف عليها مهما بلغت حدود المسؤوليات فيه” بحسب البيان الذي نقلته وكالة الأناضول.
ورأى أنه للوصول إلى ذلك “لا بد من طلب مشاركة دولية وخبراء دوليين ولجان متخصصة قادرة على كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لبيروت وأهلها”.
وتساءل التيار في البيان، عن سبب وجود المواد التي تسببت في الانفجار منذ سنوات، في المرفأ، وعمن جاء بها إلى لبنان وسمح بحجزها، وسبب صمت الأجهزة الأمنية عن وجودها.
وصف البيان انفجار مرفأ بيروت أمس الثلاثاء، بـ”نكبة كبيرة حلّت ببيروت وأهلها وسكانها، وحصدت مئات الأرواح من مواطنين ومواطنات، لا ذنب لهم سوى الإقامة والعمل والبحث عن لقمة العيش في عاصمتهم”.
ويأتي الانفجار قبيل أيام من صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الجمعة، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في تفجير ضخم استهدف موكبه، وسط بيروت، في 14 شباط 2005.
وكان الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني “جورج كتانة”، أعلن ارتفاع ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى أكثر من 100 قتيل وأكثر من 4 آلاف جريح، فيما أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان بيروت “مدينة منكوبة”، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الانفجار.
وحول أسباب الانفجار قال وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي إنه يجب انتظار التحقيقات لمعرفة سبب الانفجار، مضيفاً أن المعلومات الأولية تشير إلى مواد شديدة الانفجار تمت مصادرتها منذ سنوات انفجرت في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت.
يشار إلى أن تيار المستقبل هو جمعية سياسية لبنانية أسسها رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 1995، وبعد اغتياله عام 2005 تسلم قيادته نجله النائب سعد الدين الحريري.