شهدت الأيام القليلة الماضية، ازدياداً بعدد الإصابات بفيروس كورونا في السويداء، وشملت هذه الحالات عاملين في الكادر الطبي، وسط تخوف شعبي من انتشار الفيروس بشكل أكبر نتيجة انعدام وسائل الوقاية.
وتحدث مراسل “حلب اليوم”، عن تداول أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي حول ازدياد عدد الإصابات بشكل كبير، ما تسبب بهلع وخوف بين الأهالي، في ظل صمت من مديرية الصحة التابعة للنظام تارة ونفي لتلك الأنباء تارة أخرى.
كورونا بين الإشاعة والحقيقة
صرح مصدر طبي لـ”حلب اليوم”، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن عدد الحالات المسجلة وصل في محافظة السويداء إلى 9، كانت قد وضعت جميعها بمركز الحجر الصحي في مشفى سالي شرقي المحافظة.
وأوضح المصدر، أن 4 من هذه الحالات تماثلت للشفاء وسمح لهم بمغادرة المركز، مشيراً إلى أن حالتين منهما ظهرت عليهما أعراض خفيفة فقط تراوحت بين فقدان حاسة الشم ووهن عام.
وبين أن حالتين من الحالات المصابة لعاملتين في الكادر الطبي، إحداهما فنية تخدير بمشفى المواساة في دمشق، والأخرى لممرضة ضمن الكادر الطبي في مشفى سالي، لافتاً إلى أن الحالتين خرجتا من الحجر قبل يومين فقط.
وبين المصدر، أن الحالات توزعت على اثنين من القادمين من خارج البلاد –تماثلا للشفاء- و7 من داخل السويداء موزعين على بلدة المزرعة وقرية دوما ومدينة شهبا بريف السويداء الشمالي.
مبادرات لمنع انتشار الفيروس
طرح أحد الأطباء المخبريين في السويداء مبادرة في محاولة للتصدي لانتشار فيروس كورونا في المحافظة، ولتشجيع كل شخص في السويداء على المساعدة في الحد من انتشار المرض.
وأعلن الدكتور “أكرم أبو عمر” عبر المجموعات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” نفسه متطوعاً ومتبرعاً لشراء الكمامات والمطهرات، وتوزيعها مجاناً في المحافظة على من يستحق.
ودعا “أبو عمر” أصحاب رؤوس الأموال في السويداء ليكونوا على قدر من المسؤولية، خاتماً منشوره بالقول “وقاية جارك وقاية لك ولأولادك”.
من جانبه مراسل “حلب اليوم” في السويداء، قال إن العديد من المبادرات المماثلة انتشرت في أنحاء مختلفة من السويداء خلال الفترة الماضية، على رأسها حملات التعقيم واعتماد بعض المؤسسات الخاصة على تقديم المعقمات والكمامات على المراجعين.
وقاية معدومة
أفاد مراسل “حلب اليوم” بأن المطاعم والمقاهي والأماكن العامة المختلفة في السويداء عادت لمزاولة نشاطها كما كان الوضع عليه قبل إجراءات الحجر الصحي.
وأشار مراسلنا، إلى أن معظم المطاعم والكافتريات لايتخذ أصحابها أو من يعملون فيها أي نوع من تدابير الوقاية، مبيناً أن النرجيلة تقدم للزبائن، وأن “طاولات الجلوس” ملاصقة لبعضها على خلاف التعليمات التي أصدرتها صحة النظام.
ولفت المراسل، إلى أن بعض المقاهي افتتحت حتى خلال فترة الحجر، متجاوزة تعليمات صحة النظام، وذلك نتيجة لقرب أصحاب تلك المقاهي من أشخاص متنفذين في النظام.
وأكد على أنه لايتم الالتزام بأي من معايير الوقاية في تلك الأماكن حتى بطريق تقديم الأكل والمشروبات، مشيراً إلى عدم التزام العاملين بارتداء الكمامات والكفوف خلال تقديم وإيصال الطلبات.
يشار إلى أن الكثير من المعقمات على رأسها السبيرتو ارتفعت أسعارها بشكل كبير في كافة الصيدليات في السويداء، كما ارتفعت أسعار الكمامات وفقدت من العديد من الصيدليات في المحافظة الأمر الذي يزيد من معاناة الأهالي، حسب مراسل “حلب اليوم”.