مسجد آيا صوفيا
وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة قراراً رسمياً نص على فتح مسجد آيا صوفيا أمام الصلاة وتحويل إدارته إلى رئاسة الشؤون الدينية.
وأصدرت المحكمة الإدارية العليا في تركيا قرارا تم بموجبه إلغاء قرار الحكومة التركية عام 1934، الذي حول معلم آيا صوفيا التاريخي إلى متحف، واعتبرته غير قانوني، الخطوة التركية أثارت حفيظة عدد من الدول خصوصاً روسيا، بالإضافة إلى الكنيسة المسيحية الأرثوذكسية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اقترح إعادة المبنى الأثري المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة إلى مسجد مرة أخرى في تصريح له في آذار 2019، قال فيه إن بلاده “تُخطط لإعادة آيا صوفيا إلى أصله وتسميته مسجداً، كما كان عليه وضع البناء لمئات السنين”.
“آيا صوفيا” هيَ معلم تاريخي مشهور في الضفة الأوروبية من مدينة إسطنبول، وقد كانت كاتدرائية أرثوذكسية شرقية سابقًا قبل أن تتحول إلى مسجد على يد السلطان العثماني محمد الفاتح، ومن ثم إلى متحف ديني عام 1935، وتعد من أبرز الأمثلة على العمارة البيزنطية والزخرفة العثمانية.
كان مبنى “آيا صوفيا” على مدار 916 عام كتدرائية ولمدة 481 عام مسجداً ومنذ عام 1935 أصبح متحفاً، وهو من أهم التحف المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط. ولقد بنيت كنيسة آيا صوفيا على أنقاض كنيسة أقامها الأمبراطور قسطنطين العظيم وأنتهت في عام 360 في عهد الأمبراطور قسطنطينوس الثاني.