مع إعلان وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة أول إصابة بفيروس كورونا في محافظة إدلب، سارعت جهات رسمية وأخرى طبية لإصدار مجموعة من الإجراءات والتدابير لمنع تفشي الفيروس في الشمال السوري.
الإجراءات التي تم اتخاذها جيدة
أصدر الائتلاف الوطني السوري بيانا قال فيه إنه يتابع الحالة الطبية الحاصلة في الشمال السوري عن كثب والتقارير المتعلقة بها أولاً بأول.
وأشار الائتلاف في بيانه أن “الإجراءات التي تم اتخاذها كانت جيدة حتى اللحظة، موضحا أن “المصاب هو مقيم في تركيا ويعمل في مجال الرعاية الطبية في الداخل السوري، ويدخل بشكل متكرر إلى سوريا بسبب طبيعة عمله، وقد اتخذت الإجراءات اللازمة فور ظهور الأعراض عليه، كما تمت متابعة أوضاع عائلته، والأشخاص الذين اختلط بهم للتحقق من حالتهم الصحية”.
وطالب الائتلاف الجميع بالالتزام بتوصيات وزارة الصحة والجهات الطبية فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي وإجراءات السلامة وتجنب اللقاءات والتجمعات.
وطالب الائتلاف المؤسسات الدولية والمنظمات الصحية مطالبة بزيادة الاهتمام بالمنطقة ودعمها بما يلزم لمنع أي فرصة لانتشار الفيروس، مع ضمان وصول المساعدات اللازمة.
الإعلان عن حالة الاستنفار القصوى
نقابة أطباء الشمال المحرر أصدرت بياناً عاجلاً بشأن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في محافظة إدلب.
النقابة ذكرت في بيانها: إننا أمام مرحلة جديدة تتطلب منا أن نأخذ كلّ درجات الحماية والعزل وأن نتعامل مع الموضوع بشكل جدي، نحن نطالب كافة القطاعات الصحية في المنطقة إعلان حالة الاستنفار والعودة إلى تطبيق التعليمات الخاصة بالمرض من منع الازدحام والتجمع والإرشادات الأخرى.
وحذرت النقابة من أن الوضع في الشمال السوري المحرر مختلف تماماً عن كل دول العالم فيما يخص انتشار الفيروس بسبب وجود نحو 4 ملايين شخص في بقعة جغرافية ضيقة.
إيقاف العمليات الباردة والعيادات الخارجية
في السياق أعلنت مديرية الصحة الحرة في إدلب عن سلسلة إجراءات احترازية عاجلة لمنع تفشي فيروس كورونا بعد رصد أول حالة في المحافظة.
المديرية نشرت بيانا رسميا أعلنت فيه إيقاف إجراء العمليات الجراحية الباردة وإغلاق العيادات الخارجية في كافة المشافي والمراكز الصحية في إدلب لمدة أسبوع قابل للتمديد حسب التطورات الأخيرة اعتبارا من اليوم الجمعة.
وطالبت المديرية كافة المواطنين الالتزام الكامل بمعايير الوقاية وعدم مراجعة المنشآت الطبية إلا في حالات الضرورة القصوى.
رسالة توعية مجتمعية.
نشرت وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة رسالة وجهتها للمدنيين أوضحت من خلالها مجموعة من التدابير التي يجب اتباعها منعا لتفشي فيروس كورونا.
وذكرت الوزارة: على الرغم من أن مرض كوفيد لا علاج ولا لقاح له حتى الآن، وأنه مرض سريع الانتشار وقد أدى إلى وفاة مئات الآلاف حول العالم، إلا أنه يمكنك الوقاية منه.
وأضافت الوزارة: التزامك بتوصيات الوقاية، وارتداء الكمامات أو غطاء الوجه القماشي، وتجنب الازدحام والبقاء في المنزل قدر الإمكان، وغسل اليدين بشكل صحيح ومتكرر قبل الأكل و عند العودة إلى المنزل، هو أكبر ضمان لك ولأسرتك وأحبتك للوقاية من الإصابة بالفيروس.
وتابعت في رسالتها: ثقتنا كبيرة بأنك على قدر المسؤولية وأنك ستقوم بحماية نفسك وأسرتك مهما كانت الظروف.
من أجل مخيمات الشمال السوري.
فريق منسقو استجابة سوريا وجه بيانا إلى المدنيين في شمال غرب سوريا، مخصصا سكان المخيمات المنتشرة في المنطقة.
وجاء في رسالة بيان الفريق: نرجو منكم توخي الحذر الشديد فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد COVID-19، وذلك بعد تسجيل أول حالة إيجابية في مشفى باب الهوى، الوضع في إدلب مهيأ بشكل خاص لانتشار الفيروس، ونؤكد أن تفشي المرض سيكون كاسحاً لدى آلاف الأشخاص في حال انتشاره، وخاصةً القاطنين في المخيمات الذين تتعرض حالتهم الصحية للخطر أصلاً بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة.
وجاء في بيان الفريق أيضا: نرجو من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة التحرك بشكل عاجل لاتخاذ إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد ضمن المخيمات، اتباع أقصى درجات الحيطة والحذر.