مشفى حلب الجامعي
حصلت قناة “حلب اليوم” على تسجيل صوتي لطبيب يتحدث عن حادثة وفاة طبيب أسنان يدعى “محمد رامي إيمش” (57 عام) قبل أيام في مدينة حلب عقب إصابة بفيروس كورونا (كوفيد – 19).
وذكر الطبيب في التسجيل الصوتي، أن “إيمش” جاء للمشفى في الساعة 6 صباحاً وهو يشكو من وذمة الرئة، مشيراً إلى أنه يعاني من أعراض كورونا وهي زلة تنفسية وسعال ناشف ويعاني منها قبل 3 أيام من مجيئه للمشفى.
وأضاف أن الطبيب المريض “إيمش” نفى أن يكون هناك مخالطة لمشتبه بإصابتهم بكورونا، إلا أنه قال إنه يعمل طبيب أسنان وهي “أكبر مهنة معرضة للإصابة بفيروس كورونا”، وفقاً للطبيب المشرف.
وأوضح أن العديد من أقارب “إيمش” ومن بينهم أبناءه اختلطوا به وقدموا معه إلى المشفى، وتحدث خلال التسجيل عن فشله في إبعادهم عن المشفى لعدم وجود موظفين (آذن وبواب).
وأشار إلى أن المشفى عانى بشكل كبير حتى حصل على جرة أوكسجين وقام بتصوير طبقي محوري للطبيب المصاب بكورونا، وفارق الحياة في ليلة اليوم الذي جاء فيه للمشفى.
ونوه إلى أن أهل “إيمش” أقاموا له عزاءاً في جامع الروضة بمدينة حلب بدون أي إجراءات وقائية من كورونا، وحضر العزاء قرابة الألف شخص لكون المتوفي “صاحب واسطة (مقرب من النظام)”.
وتابع الطبيب بأن ابن “إيمش” الكبير وهو دكتور أيضاً رفض تنفيذ إجراءات موظف الصحة بحجر العائلة في السكن الجامعي التابع لجامعة حلب، وطلب أن يكون في المنازل، قائلاً “أنا عضو حزب وبتريد بحكيلك مع الوزير يغير القرار”، وفقاً للتسجيل.
جدير بالذكر، أنه في يوم الجمعة 2020/06/27 قالت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، إن طبيب الأسنان “محمد رامي إيمش” توفي جراء إصابته بفيروس كورونا في أحد المستشفيات بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام.