انتشرت عصابات نسائية متخصصة بخطف الفتيات، مؤخراً، في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، حسبما ذكرت صفحة “شبكة أخبار حي الزهراء بحلب” الموالية للنظام على موقع “فيسبوك”.
وأوضحت الشبكة، المهتمة بنقل أخبار مدينة حلب، أن العصابات يتركز انتشارها بمحيط الجامعة وهدفها “تجارة الأعضاء”، لافتةً إلى أن عدداً من الفتيات حذرن على صفحاتهن الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي والمجموعات النسائية المغلقة من عصابات نسائية منتشرة في أماكن محددة داخل حلب هدفها الخطف بطرقٍ مدروسة بالتعاون مع عدد من الأشخاص.
ونقلت الصفحة معلومات قالت إنها حصلت عليها من إحدى الفتيات اللواتي تعرضن لمحاولة اختطاف فاشلة في منطقة المحافظة مساء 14 حزيران الجاري، إذ اقتربت امرأة في العقد الرابع من العمر من الفتاة طالبةً منها مساعدة مالية لشراء الخبز فقدمت لها الفتاة مبلغ 200 ليرة وحاولت المضي، لكن المرأة لاحقتها مجدداً وبدأت تكثر من أسئلتها للفتاة والاقتراب منها بطريقة غريبة.
وبحسب الصفحة، فإن الظلام كان يسيطر على المكان وحركة السيارات خفيفة جداً، والمرأة تقترب من الفتاة أكثر، مشيرةً إلى أن الفتاة عندما تجاهلت المرأة حاولت الأخيرة الإغماء والسقوط على الأرض، لتتذكر الفتاة منشور إحدى الفتيات على إحدى المجموعات المغلقة وهي تحذر الشابات الصغيرات في حلب من امرأة في العقد الرابع من العمر وكان الوصف ينطبق على تلك السيدة لتسرع الفتاة نحو الجهة المقابلة للشارع وتوقف سيارة بطريقة غريبة وتغادر من المكان وهي ترتجف من الخوف.
وذكرت الصفحة عدّة قصص لحوادث محاولة اختطاف فتيات في الجامعة وبطرق مختلفة من قبل عصابات نسائية تتعامل مع أشخاص لديهم سيارة، مردفةً أن العصابات تنتشر مساءً حول الكليات والجامعات وعند المواقف البعيدة عن الأعين، وتستخدم “طرقاً بشعة” لاستدراج الضحايا مثل حالة الإغماء المفاجئ التي يتبعها قدوم سيارة فيها مجموعة من الشباب حيث تتم عملية الخطف.
الجدير بالذكر أن عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء تم اختطافهم أو اختفائهم العام الماضي، ولايزال مصير معظمهم مجهولاً، في حين عثر على عدة أطفال مقتولين في مدينة حلب بعد اختطافهم، وفقاً لمراسل “حلب اليوم”.