أفاد مراسل “حلب اليوم” في دمشق بأنّ سكان بلدة “رأس المعرة” (المعزولة بسبب كورونا) بريف دمشق يشتكون من تقصير حكومة النظام تجاههم، حيث لم توفر المستلزمات الطبية الأساسية، كما لم تلتزم بتعهداتها بإرسال فرق طبية متخصصة لمتابعة أوضاع المصابين بفيروس كورونا فيها.
وأضاف المصدر أنّ الكمامات مفقودة في البلدة، كما أنّ إمكانيات التعقيم ضعيفة، الأمر الذي يزيد من احتمالية انتشار الوباء بشكل أسرع بين سكان البلدة، خصوصاً وأنّ الحكومة لم تقم بتوفير احتياجات الأهالي لإلزامهم بالإجراءات الاحترازية والوقائية.
وأشار مراسلنا إلى أنّ الفريق الطبي الموجود داخل البلدة مكون طلبة الطب والأطباء من سكانها المحليين، ولا يملك أي معدات متطورة أو حتى أجهزة لفحص الحرارة، كما أنّهم استعانوا بكمية قليلة من الكمامات الموجودة في المركز الصحي في البلدة للوقاية من انتقال العدوى إليهم أثناء فحص المرضى.
ونقل المراسل عن مصدر من الأهالي أنّ عناصر النظام يرفضون السماح بخروج الحالات الطبية الطارئة، فقد تم منع حالة ولادة وأوقفوها على الحاجز لثلاث ساعات قبل أن تأتي الموافقة على نقلها، إلّا أنّ الأطباء في مشفى “يبرود” رفضوا استقبالها بسبب الخوف من إصابتها بكورونا.
و أكدّ المصدر تسجيل حالة وفاة لامرأة تعرضت لجلطة دماغية، حيث رفض الحاجز السماح بخروجها من البلدة، لتلقى حتفها عند الحاجز وهي تنتظر إذن الخروج من البلدة في ظل الإجراءات التي اتخذتها حكومة النظام بعد الإعلان عن عشرات الإصابات فيها.
تجدر الإشارة إلى أنّ حكومة النظام أعلنت صباح اليوم عن تسجيل سبع حالات جديدة بفيروس كورونا في بلدة “رأس المعرة”، لترتفع الحصيلة وفق الإحصائية الرسمية إلى 177 إصابة، شفيت منها 74 حالة حتى الآن.