أوضح تقرير لمجلة “بولتيكيو” الأميركية، أن سوريا تتجه نحو الانهيار وان بشار الأسد في أضعف حالاته على الإطلاق ويثير سخط حتى الموالين له، لافتاً إلى أن الاحتجاجات التي ظهرت في السويداء ليست سوى عرض لأزمة أكبر بكثير تضرب قلب نظام الأسد ومقومات بقائه.
التقرير اعتبر ان سوريا باتت أمام ثلاثة سيناريوهات أولها أن يحول بشار الاسد سوريا لكوريا الشمالية بعزلها عن العالم الخارجي وتعزيز مكانتها كمنبوذ عالمي وفق وصفها. وثانيها أن تأخذ البلاد منعطفاً غير مسبوق نحو الأسوأ اقتصاديا لتعاني من العوز والمجاعة وتصبح كالصومال وثالثها أن تؤدي هذه الأزمة الداخلية إلى تغيير في القمة، لذلك يرى حتى بعض الموالين للأسد أن هذه اللحظة تمثل بالفعل تهديداً لبقائه في السلطة أكبر من تلك التي شكلتها المعارضة في ذروتها في السنوات الماضية.
وقالت المجلة إن هناك سيناريو آخر يمكن للولايات المتحدة أن تلعب فيه دوراً ذا مغزى إلى جانب حلفائها الكثيرين في أوروبا والشرق الأوسط نفسه، وخلص التقرير إلى أن انحدار سوريا السريع إلى انهيار إقتصادي إلى جانب سياسة مستمرة للإنعزال عن المجتمع الدولي، قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إثارة شعور بعدم الارتياح في روسيا وإيران، مما يجعلهم عرضة للخطر وربما منفتحين لبحث شكل من أشكال التسوية الدولية.