رئيس المجلس الوطني السوري الأسبق عبد الباسط سيدا
قال رئيس المجلس الوطني السوري الأسبق عبد الباسط سيدا في مقال نشره موقع “القدس العربي”، إن المباحثات بين “حزب الاتحاد الديمقراطي” و”المجلس الوطني الكردي”، لم ينتج عنها أي اتفاق معتمد من قبل الطرفين حتى الآن، رغم “التسريبات حول اتفاق سياسي مبدئي”.
وأشار سيدا إلى أن الجهود الأمريكية والفرنسية، لم تنجح في تقريب وجهات النظر في عدد من القضايا العالقة بين الطرفين، موضحاً أن قضايا الإدارة والأمور المالية، والجانب العسكري، والمعتقلين، تحتوي على الكثير من التفصيلات الدقيقة وليس من السهل التوافق عليها.
وأضاف أن “حزب الاتحاد الديمقراطي”، أظهر “عدم التزامه بتعهداته، التي غالباً ما تكون وسيلة للخروج من مأزق ما، أو استجابة آنية سطحية لضغوط مفروضة، أو الالتفاف على توجهات الحاضنة الكردية”.
وأكد سيدا أن “حزب العمال الكردستاني”، اعتمد منذ بداية انطلاقته عام 1978 “أسلوب التفرد في القرار، وعدم القبول بالشركاء النديين”، لافتاً إلى أن الحزب ” مارس كل الأساليب بهدف تغييب المعارضين، سواء من أعضائه أم من أعضاء الأحزاب والقوى السياسية الأخرى”.
وقال سيدا إن “حزب الاتحاد الديمقراطي” يرى في هذه المفاوضات “وسيلة لتخفيف الضغوط الشعبية المتزايدة بسبب سوء إدارته”، في حين يسعى “المجلس الوطني الكردي”، لتفعيل حاضنته الشعبية التي أصبحت خاضعة لحكم “الإدارة الذاتية” التابعة لقسد في شمال شرقي سوريا.
وأوضح سيدا أن “حزب الاتحاد الديمقراطي” نجح في إحداث شروخ كبيرة بين الأحزاب الكردية، بفعل الدعم الذي حصل عليه من الولايات المتحدة.
هذا وكان أعلن القائد العام لـ”قوات سورية الديمقراطية” مظلوم عبدي، عبر حسابه في “تويتر” 29 أيار الماضي عن بدء المرحلة الثانية من الحوار الكردي – الكردي بعد “نجاح” المرحلة الأولى.