قال مراسل “حلب اليوم” في دمشق إنّ ارتفاع تكاليف مستلزمات الزراعة، وتذبذب أسعار المحاصيل في الأسواق تسبب بخسارة كبيرة للمزارعين في ريف دمشق الغربي، ما دفع بعضهم لإتلاف محاصيلهم عبر حراثة حقولهم.
وأضاف مراسلنا أنّ أزمة تأمين الوقود وتحكّم التجّار في السوق السوداء بسعره يعتبر من أكبر المشاكل التي واجهت المزارعين، حيث يحتاجون لكميات كبيرة لتوفير مياه الري للمزروعات، كما أنّه ضروري جداً للمركبات التي يستخدمونها في الحراثة والنقل.
وأشار المراسل إلى أنّ المزارعين قبل أن يقوموا بحراثة حقولهم طالبوا الوحدات الإرشادية التابعة لحكومة النظام في مناطقهم بمساعدتهم على تخطي المشاكل التي تواجههم، إلّا أنّهم أبلغوهم بعدم وجود أي مساعدات حالية، كما أنّهم لم يلتزموا بدفع تعويضات المتضررين في الموسم المنصرم، والتي قدّرت بعشرات ملايين الليرات.
تجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع سعر صرف الدولار ووصوله إلى أرقام قياسية جديدة اقتربت من عتبة الـ2000 ليرة للدولار انعكست بشكل كبير على المزارعين، حيث ارتفعت أسعار الأدوات الزراعية وحبوب البذار، بالإضافة لغلاء وعدم استقرار أسعار الأدوية والمبيدات.