كشف المركز السوري لبحوث السياسات من خلال خلاصات بحث أعده أن سوريا خسرت خلال السنوات التسع الماضية أكثر من 530 مليار دولار أميركي، بزيادة تجاوزت 130 ملياراً عن أسوأ تقديرات لخبراء أممين وروس قبل عامين.
وبحسب المركز فقد تضرر 40 في المائة من البنية التحتية الأمر الذي تسبب بخسارة حوالي 65 ملياراً، وبلغ معدل الفقر 86 في المائة بين السوريين البالغ عددهم حوالي 22 مليوناً.
وبلغ عدد من فقدو حياتهم في سوريا منذ 2011 حوالي 690 ألف شخص بينهم 570 ألفاً قتلوا بشكل مباشر نتيجة النزاع، كما اضطر 13 مليوناً للخروج من بيوتهم كنازحين ولاجئين، في وقت يعيش 2.4 مليون طفل خارج المدارس داخل البلاد، التي تعلم ستة مناهج في «مناطق النفوذ» المختلفة. وهم حوالي 35 في المائة من الأطفال في سن الدراسة، يضاف إلى ذلك نسب عدم التحاق بالمدارس مشابهة في أماكن اللجوء خارج سوريا.
ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن الباحث في المركز ربيع نصر قوله إنه أمام هذه المؤشرات “لا يمكن الحديث عن إعادة الإعمار قبل معالجة جذور النزاع وأهمها الظلم الذي يرتبط بالظلم السياسي والظلم الاقتصادي والظلم الاجتماعي”، مضيفاً “الأهم من الإعمار، هو تجاوز النزاع. هذا يتم بعملية طويلة الأجل وتدريجية من خلال رفع المظلوميات وفتح المجال للمجتمع للمشاركة بمحو آثار النزاع وبناء مستقبل جديد”
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تربط إعادة الإعمار في سوريا بحل سياسي شامل يرتكز على القرار الدولي رقم 2254 ومن المنتظر أن يتم عقد مؤتمر للمانحين نهاية الشهر المقبل في بروكسل لتقديم تعهدات مالية وبحث الملف السياسي.