أرشيفية
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن أكثر من نصف السكان في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وسلطت الصحيفة الضوء على الفقر في سوريا وسوء الأحوال الاقتصادية للسكان في تقرير لها نشرته تحت عنوان “أطفال سوريا ينامون جوعى مع ارتفاع الأسعار”.
وأوضحت الصحيفة أن عمال الإغاثة حذروا من أن أسعار المواد الغذائية في سوريا ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ اندلاع النزاع قبل تسع سنوات، ما يعرض أكثر من نصف سكان البلاد لخطر الجوع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال الأشهر الستة الأخير تضاعفت أسعار الأغذية في سوريا بسبب انخفاض سعر صرف الليرة، وإجراءات الإغلاق التي فرضتها أزمة انتشار فيروس “كورونا”.
ونقلت الصحيفة عن كبير مسؤولي الأمم المتحدة في دمشق عمران مرتضى قوله: “نرى أطفالاً ينامون جوعى الآن، وهو ما لم نره من قبل، الواقع الآن ببساطة هو أن الناس لا يستطيعون شراء الطعام”.
ونوهت الصحيفة إلى أن الانخفاض الحاد في قيمة العملة، الذي وصل إلى نسبة 60 في المائة عن العام الماضي عند أدنى مستوى له على الإطلاق عند 1800 ليرة سورية للدولار في السوق السوداء، يعني أن الحد الأدنى للأجور يساوي حوالي 26 دولاراً في الشهر، على الرغم من زيادة الرواتب التي أعلنت عنها حكومة النظام في تشرين الثاني الفائت.
وبينت الصحيفة إلى أن انخفاض الليرة السورية يأتي بعد ظهور الخلاف بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف.
يشار إلى أن إحصائية صادرة عن “المكتب المركزي للإحصاء” التابع لنظام الأسد، أظهرت أن 80% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر “المدقع” في مناطق سيطرة النظام.