امتد التوتر المتنامي بين الصين والولايات المتحدة حول جائحة فيروس كورونا إلى جلسة لمجلس الأمن الدولي حول عمليات الإغاثة الإنسانية في سوريا، حيث تبادل مبعوثا الدولتين الانتقادات اللاذعة علناً بشأن الزعامة العالمية.
ودعت مندوبة واشنطن في مجلس الأمن، كيلي كرافت الصين إلى البرهنة على ادعائها بالزعامة العالمية في مكافحة كورونا من خلال دعم قرار يتيح للأمم المتحدة مكافحة هذه الجائحة بإرسال مساعدات لإنقاذ أرواح عبر الحدود إلى سوريا.
وقالت كرافت في إفادتها إنه وبموجب قرار المجلس رقم 2504 فقد أدى تقليص عدد معابر إيصال المساعدات لسوريا، للحد من قدرة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على تقديم المساعدة، معتبرةً أن السبب في معاناة الشعب السوري على يد نظام الأسد، يعود إلى المجلس ولعرقلة عدد قليل من أعضائه.
ورداً على ذلك قال سفير الصين لدى المنظمة الدولية، تشانغ جون، إن بكين تدعو الولايات المتحدة الأمريكية إلى التركيز على الجهود العالمية لمكافحة الفيروس “والكف عن ممارسة ألعاب سياسية والتركيز حقا على إنقاذ الأرواح والكف عن التنصل من مسؤولياتها وتحويلها إلى دول أخرى”، على حد وصفه.
أما مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، فقد أكد على ضرورة التعاون مع نظام الأسد، بشأن مسألة نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بدلا من إعادة فتح المعابر الحدودية لنقل المساعدات.
وخلال الجلسة الخاصة بسوريا ناشد، مارك لوكوك، مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، المجلسَ إلى تجديد التفويض لإرسال مساعدات عبر نقطتي حدود من تركيا، واصفاً ذلك بأنه بمثابة “شريان حياة لملايين المدنيين”.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، في 11 كانون الثاني الماضي، القرار 2504 وقضى بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا ولمدة 6 أشهر، وإغلاق معبري اليعربية في العراق ، والرمثا في الأردن نزولاً على رغبة روسيا والصين.