اعتبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أن الخلاف القائم بين رئيس النظام بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف مهم، كون الأخير يسيطر على الاقتصاد الموازي وحتى الاقتصاد الرسمي في سوريا.
وأضاف جيفري في مؤتمر صحفي عقده عبر الهاتف، أنه يمكن تفسير هذا الخلاف بطريقتين: الأولى بالقشة التي قصمت ظهر البعير “ولا أعتقد ذلك. أتمنى ذلك ولكن ليس الأمر كذلك”، والثانية أن هذا الخلاف مؤشر إضافي على الصعوبات التي تواجهها حكومة الأسد لإدخال شحنات النفط إلى سوريا
وأشار جيفري إلى أن مخلوف قريب جداً من الأسد، ولاعب كبير في الطائفة العلوية التي تحكم في سوريا منذ خمسين عاماً.
وقال جيفري إن “قضية الخلاف مع مخلوف بشكل خاص مهمة جداً لأنني رأيت أن هناك جهداً من قبل الحكومة للرد على الضغط الروسي عبر دعوة النظام لتنظيف منزله والبدء بشخص مثل مخلوف. ورأينا كذلك أخباراً وشائعات تقول إن الروس يدعمون هذا الشخص وقلقون حيال ما يقوم به الأسد”.
يشار إلى أن مخلوف قبل أيام، خرج بتسجيلين مصورين وجه فيهما استعطافا للأسد، و عن قيام الأجهزة الأمنية التابعة للنظام باعتقال عدد من موظفي شركة “سيريتل” التابعة له، بهدف الضغط عليه لدفع مبالغ اعتبرها “غير مستحقة” لحكومة النظام.