اعتبرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن ما يحصل بين الأسد ومخلوف لا يمكنه إلا أن يرضي روسيا، الحليف الرئيسي للنظام، طالما أن الخلاف يؤكد على الانقسامات في هرم النظام، الذي يبدو أن بوتين غير راضٍ عليه؛ وفق ما يؤكد عليه بعض المعارضين السوريين، خاصة بعد نشر وكالة أنباء “ريا-فان” المملوكة من قبل صديق مقرب من الرئيس الروسي ، الشهر الماضي، لمقالات ضد بشار الأسد، أدانا فيها “الفساد” في سوريا معتبرة أنه “أسوأ من الإرهاب”؛ كما كتبت أن الأسد “ضعيف” حيث أن شعبيته لا تتجاوز 32 %، وفق استطلاع شمل 1400 شخص.
ونقلت “لوفيغارو” عن دبلوماسي في الأمم المتحدة قوله إن “الانزعاج الروسي من الأسد سببه حقيقة أن الروس غير مرتاحين من الإيرانيين وسيطرتهم على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية في سوريا .. وهي منافسة غير عادلة في نظر الروس، الذين يعتبرون أنه بفضل تدخلهم تم انقاذ الأسد. ولذلك، فهم من يحق لهم الحصول على الجزء الأكبر من الكعكة، خلافاً لما هو حاصل حتى الآن.. إذ أعطى الأسد الإيرانيين ميناء اللاذقية واستخراج الفوسفات، وكانت يفكر في منحهم شركة للهاتف المحمول، لكن الروس عارضوا ذلك”.
وأشارت “لوفيغارو” إلى أن هذه الحلقة الجديدة من التوترات بين موسكو ودمشق، تعيد إحياء مسألة الحفاظ على المظلة الروسية على الأسد. لكن الدبلوماسي الأممي يرى أن “الروس يمكنهم ترك الأسد لكن ليس الآن. لأنه سيكون عليهم قبل ذلك، إيجاد شخص له الوزن ليخلفه ويكون مخلصًا لهم”.
وتؤكد لوفيغارو إلى أنه استعداداً للانسحاب الأمريكي، فإن المنافسة بين الروس والإيرانين جارية في شرق سوريا، فموسكو تبني قاعدة مروحيات هليكوبتر على بعد 50 /كلم شرق الرقة. لكن الإيرانيين لديهم السبق، بعد “تجنيد ضباط من القبائل الذين تشيعوا من أجل الحصول على ترقيات”.