أصدر المجلس الإسلامي السوري مساء أمس الخميس، فتوى بشأن تقدير صدقة الفطر وفدية العاجز عن الصوم في سوريا لعام 1441هـ.
وقال المجلس في فتواه عبر موقعه الرسمي “مراعاة لمصلحة الفقراء والمحتاجين في هذه الأحوال والأزمنة فإننا نفتي بجواز إخراج القيمة، وبالاستئناس بمتوسط قيمة القوت الغالب لمعظم الناس، وبالأخذ بأرفق تقديرات الفقهاء: وجدنا أنّ الحد الأدنى الذي يُراعى فيه حالُ غالب الناس اليوم في سورية هو حوالي (1000 ل س) للفطرة الواحدة.. ويستحسن للمستطيع أن يزيد عن ذلك”.
وأضاف المجلس: “أما السوريون المقيمون في الدول المجاورة وغيرها فعليهم أن يتبعوا ما تحدّده دوائر الفتوى في تلك البلاد، ومَن شق عليه ذلك فيمكنه أن يرجع إلى أقلّ التقديرات في البلد التي يقيم فيها”.
وأشار المجلس إلى أنه يجوز التعجيل بدفع زكاة الفطر للجمعيات والجهات الخيرية قبل العيد بأيام لتتمكن مِن جمعها والعمل على إيصالها للمستحقين في وقتها، وهو توكيلٌ لها مِن الدافع تبرأ ذمتُه بذلك إذا وصلت الفطرة للمستحقين.
وأكد المجلس على “جواز إرسال صدقة الفطر مِن المقيمين خارج البلاد إلى الفقراء في سوريا لشدة الحاجة، بحيث تصل للمستحقين قبل صلاة العيد، ولا يجوز تأخيرها عن يوم العيد، ويكون تقديرها على البلاد التي يقيمون فيها حيث وجبت”.
أما بخصوص مقدار الفدية التي جعلها الله تعالى بدلاً عن الصيام لكبار السّن الذين يشق عليهم الصيام، أو للمرضى الذين لا يستطيعون الصّيام، ولا يرجى شفاؤهم، فقال المجلس “إننا نرى أنّ أقل ما يجزئ عن اليوم الواحد في سوريا حوالي (1000 ل س).. ومَن أراد أن يزيد فذلك خير..وأما السوريون المقيمون في الدول المجاورة وغيرها فعليهم أن يتبعوا ما تحدّده دوائر الفتوى في تلك البلاد، والأفضل أن يزيد مَن وسع الله تعالى عليه، ويجوز أن تدفع الفدية يومياً في رمضان، أو تجمع لعدة أيام وتدفع، أو أن تدفع بعد العيد، مع أفضلية التعجيل ما أمكن”.