صورة من الحادثة
أصدر المدعي العام في ولاية أضنا التركية، اليوم الثلاثاء، أمراً باعتقال الشرطي المتسبب بقتل الشاب السوري علي الحمدان (17 عاماً)، وذلك عقب إعلان والي المدينة أنه قد تم إيقاف الشرطي عن وظيفته.
وأفاد مراسل “حلب اليوم”، بأن المدعي العام أكد أنه سيتم إعلام الصحفيين بكل التفاصيل حول القضية بكل شفافية خلال المرحلة القادمة.
وأضاف مراسلنا، وسائل إعلام محلية تركية أكدت أنه تم إحالة الشرطي “ف.ك” إلى محكمة الصلح والجزاء في أضنا بتهمة القتل العمد.
وأوضح مراسلنا، أن وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” عزى أهالي الشاب القتيل وأكد على متابعته الحادث ومعاقبة المذنبين.
وأشار إلى أن والي أضنا “محمود دميرطاش”، ورئيس أمنيات المدينة “ظفر أكطاش”، ورئيس دائرة الهجرة في أضنه “ولي جان ضغرو” زاروا عائلة القتيل وعزوهم.
من جانبه، علق “ياسين أوكتاي” مستشار الرئيس التركي في حزب العدالة والتنمية، على الحادثة في تغريدة عبر تويتر بقوله: “نشعر بالألم للحادثة المزعجة في أضنا والتي راح ضحيتها شاب سوري”.
وأضاف: “نؤكد أن التحقيقات مستمرة على كافة المستويات كي تتم محاسبة كل مخطئ وفق ما تقره القوانين التركية التي ترفض رفضا قاطعا مثل هذه الأعمال”.
ودعا إلى عدم الالتفات “لمن يحاول تحويل حادثة أضنا لصراع قومي عرقي”، مؤكداً على أنها “حادثة فردية لا تمثل أي قوم أو أي مجتمع، والقانون سيأخذ مجراه مهما كلف الأمر”.
ودعا “أوكتاي” إلى استثمار الحادثة “لإغلاق أبواب الفتنة التي لا تريد خيرا بتركيا وبمن يعيش على أراضيها”، مشدداً على أنها “حادثة أليمة يجب أن نُخرِج من ألمها مزيدا من التكاتف والوحدة”.
جدير بالذكر، أن أمس الإثنين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي نبأ مقتل الشاب السوري بمنطقة “سيهان” بأضنا الساعة 12 ظهراً، جراء إطلاق النار عليه من قبل أحد أفراد جهاز الأمن التركي في الولاية.
وأصدرت ولاية أضنا بيانا حول الحادثة جاء فيه، أن “شاباً سورياً أصيب بالخطأ بعيار ناري، إثر إطلاق نار تحذيري بعد هروبه وعدم امتثاله لطلب الوقوف من قبل الشرطة”، مشيرة إلى أن “الشاب فقد حياته بعد محاولات إنقاذه في المستشفى الذي نُقل إليه”.