سلم الأمن العام اللبناني، أول أمس الجمعة، جثة لاجئ سوري، بعد مضي نحو عامين على اعتقاله في لبنان، ووضعه في سجن رومية.
وقالت مصادر خاصة لـ”حلب اليوم” إن ذوي الشاب “أحمد محمد الدحام” في العقد الثاني من العمر، تفاجؤوا باتصال من مشفى الحياة (مشفى عسكري) في بيروت لاستلام جثة “أحمد”، بعد أن فقدوا التواصل معه لمدة عشرة أيام.
وحسب المصادر، فإن الشاب كان بصحة جيدة، ولكنه كان يشكو من ألم في المعدة، وطلب المساعدة من صيدلية السجن التي قامت بإعطائه إبرة تخفف ألم معدته، مضيفةً أنه وبعد مرور ست ساعات طلب إبرة ثانية لتخفيف الألم فأعطوه إبرة، وما لبث أن تناول طعامه حتى بدأ بالصراخ “يا بتلحقوني يا رح موت..”.
وأشارت المصادر نقلاً عن رفاقه في السجن، إلى أن إدارة السجن سارعت لأخذه الى مشفى عسكري، لتختفي بعد ذلك أخباره إلى أن ورد اتصال من المستشفى لذويه لتسلم جثمانه.
وذكر تقرير الطبيب الشرعي في “مشفى الحياة” أن الشاب توفي إثر أزمة قلبية، في حين أكدت مصادر خاصة لـ”حلب اليوم” أنه متوف منذ عشرة أيام ولم يتم إبلاغ أهله مع العلم أن إدارة السجن لديها كل المعلومات عنه.
الجدير بالذكر أن “أحمد” من أبناء قرية “الشطيب” بريف إدلب الشرقي، وتم اعتقاله من منطقة جونية، حيث توقيفه على خلفية تواصله مع أقاربه في مناطق بالداخل السوري تحت سيطرة “فصائل إسلامية”، واندرج ملفه تحت تهمة الإرهاب.