أعربت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم الأربعاء، عن زيادة قلقها، بشأن استعداد مناطق شمال شرق سوريا للتعامل مع وباء كورونا، وقدرتها على الاستجابة لتفشي الفيروس، وذلك بعد تأكيد أول وفاة بالفيروس في المنطقة التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وقالت المنظمة في تقريرها: “لقد خلّفت 9 سنوات من الحرب شروخاً في النظام الصحي الذي يفتقر إلى الإمدادات الطبية والموارد البشرية، كما أغلقت المرافق الصحية أبوابها أو لم تعد قادرة على متابعة عملها”.
وأضاف التقرير: “تعمل أطباء بلا حدود في مستشفى الحسكة الوطني ومخيم الهول عبر تدريب الموظفين وتجهيز المنشآت الطبية لاستقبال المصابين بكوفيد-19، كما ولدى المنظمة إمدادات وطاقم طبي جاهز لتقديم المساعدة في شمال شرق سوريا”.
كما دعت المنظمة في تقريرها السلطات في شمال شرق سوريا و”كردستان العراق” على تسهيل مرور بالسرعة المطلوبة المنظّمات الإنسانية بما يشمل مرور الشحنات والموظفين الأجانب ودخولهم إلى البلدين.
وقالت منسقة الأوضاع الطبية الطارئة لدى المنظمة، كريستال فان ليوين، “نحن قلقون للغاية حيال النقص في الفحوصات المخبرية، وعدم إجراء تتبع المخالطين، وعدم كفاية حجم القدرات في المستشفى على إدارة المرضى وقلة توفر معدات الوقاية الشخصية.”
وأضافت ليوين “إنّ الاستجابة الراهنة في شمال شرق سوريا ليست كافية أبدًا ومن الضروري أن تزيد الجهات الفاعلة الصحية والإنسانية فضلًا عن المانحين المساعدة التي يقدمونها في المنطقة”.
وأشارت لوين إلى أنّ الافتقار إلى القدرة على إجراء الاختبارات في مرافق تقدّم نتائج موثوقة بالسرعة الضرورية في المنطقة يجعل من المستحيل رصد حالات الإصابة في مرحلة مبكرة، ما يعيق بدوره القدرة على الإبطاء من وتيرة انتقال العدوى بين السكان في مرحلة مبكرة أيضًا، علمًا أنّ هذا الأمر يشكّل تدبيرًا في غاية الأهمية”.