تسبب كاريكاتير نشرته صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، بمشاحنات بين الصحفية ووزير الاتصالات السابق في حكومة النظام “عمرو سالم”.
ويظهر في الكاريكاتير شخص على هيئة شيخ كُتبت بجانبه عبارة “فئة الدجالين إلى جانب طبيب مخبري، حيث يطلب الشيخ من الطبيب فأراً لتجريب الدعاء عليه”، ما اعتبر إساءة من الصحيفة للدين الإسلامي.
وعلّق وزير الاتصالات السابق “عمرو سالم” على الكاريكاتير عبر صفحته في “فيسبوك” بأن نشر الكاريكاتير يعتبر عملاً استفزازياً واستهزاء بالدين الإسلامي، مطالباً الصحيفة بنشر اعتذار فوري عنه.
من جانبها صحيفة “الوطن” هاجمت “سالم” واصفةً إياه بمحامي الدجالين، مضيفةً “أنه المفترض (أي الوزير) أن يكون قارئاً جيداً”، وأنه “تجاهل عمداً أن المقصود في الرسم هم فئة الدجالين، واختلطت عليه الأمور، ربما نتيجة المدة الطويلة التي يلازم فيها منزله بعيداً عن الأشغال العامة، فاعتقد، أو نمي إليه، أن الهجوم هو على الدين الإسلامي لا على الدجالين”، حسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الغريب في كلام الوزير أنه يمنع أي دفاع أو تبرير على صفحته ربما لقناعته أن كلامه مقدس ولا يجوز انتقاده!! وبذلك ينصب عمرو سالم نفسه مدافعاً عن فئة الدجالين من رجال الدين، ويطالبنا نحن بالاعتذار!! بدلاً من أن يتبرأ من هذه الفئة التي عاثت فساداً ليس في سورية فحسب بل في كل العالم الإسلامي”.
وأضافت “نرجو ألا يكون من تبعة دجال، أمره بنشر منشوره”، وختمت هجومها اللاذع على الوزير بالقول “يهمنا أن يدرك السيد عمرو سالم أن الله عز وجل، هو من يحاسب عباده وليس الوزراء، حاليين كانوا أم سابقين، ونتمنى عليه أن يقرأ جيداً الرسوم الكاريكاتورية، وألا يتسرع في نشر منشورات لا تليق بشخص من المفترض أنه على درجة عالية من الثقافة والاطلاع”، وفقاً للصحيفة.
يذكر أن “سالم” اتهم الصحيفة في منشور لاحق على فيسبوك، بأن كلمة الدجالين في الرسم مضافة طباعةً، وليست بخط اليد كباقي الكتابة في الكاريكاتير، معتبراً أن لهذا دلالاته، على حد تعبيره.