يصادف، اليوم الاثنين، 13 نيسان، الذكرى السابعة لسقوط مئذنة المسجد العمري في مدينة درعا، وذلك بعد استهدافها بقذائف الدبابات من قبل قوات النظام التي كانت تتمركز في المدينة عام 2013.
ويعد المسجد العمري من أهم المعالم الأثرية في محافظة درعا، حيث تم بناؤه بأمر من الخليفة الإسلامي “عمر بن الخطاب” في القرن السابع ميلادي أثناء زيارته لبلاد الشام، وتم ترميمه عدة مرات، إلا أن بعض أجزاءه ما زالت كما هي منذ بنائه أول مرة.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن المسجد العمري اكتسب أهمية كبيرة لدى السكان، حيث أصبح رمزاً عند الكثير منهم، لما شهده من انطلاق أول مظاهرة ضد نظام الأسد في درعا في آذار عام 2011، كما كانت باحة المسجد أول مستشفى ميداني لإسعاف جرحى المظاهرات الذي أصيبوا بنيران قوات النظام آنذاك، فيما تحولت ساحته الخارجية إلى مكان للاعتصام لأسابيع عدة، بعد ارتفاع سقف مطالب المتظاهرين إلى إسقاط النظام.
وأضاف مراسلنا أنه بعد أسابيع قليلة من المظاهرات والاعتصام، اقتحم عناصر قوات النظام المسجد العمري لفض الاعتصام، وإنهاء المظاهرات حيث كان يعتبر منطلقاً لها، وقتلت قوات النظام حينها 5 أشخاص على الأقل بينهم طبيب كان يحاول إسعاف المصابين.
وبحسب المراسل فإنه على مدار السنوات الماضية تعرض المسجد لضربات عدة بالمدفعية الثقيلة والطائرات الحربية التابعة للنظام، ما ألحق دماراً كبيراً في أجزاء منه، إلى جانب مئذنته المدمرة، وبقيت الصلاة فيه معلقة لسنوات عدة حتى تم تنظيفه، وإعادة ترميمه من الداخل بشكل بدائي من قبل السكان منذ ما يقارب العام واستئناف الصلاة فيه.
يشار إلى أنه بعد سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا قبل عام ونصف، قامت دائرة الآثار التابعة لحكومة النظام في المحافظة بإرسال فريق لتقييم الأضرار في المسجد وصيانتها، لكن جاء التقرير بأن المسجد يحتاج لمبلغ كبير لإعادة ترميمه، وفقاً لمراسلنا.