شنت هيئة تحرير الشام، اليوم الاثنين، حملة اعتقالات عشوائية في ريف إدلب، طالت قائداً وعناصر من الجبهة الوطنية للتحرير.
وأفاد مراسل حلب اليوم بنشر عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام حواجز أمنية في عدة مناطق بريف إدلب الشرقي، تلاها حملة اعتقالات على تلك الحواجز، استهدفت عسكريين تابعين للجبهة الوطنية للتحرير.
وأضاف مراسلنا أن من بين المعتقلين النقيب “أبو علي ديوب” وهو قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير ومسؤول عن تحصين وتدشيم نقاط الرباط في ريف إدلب الشرقي.
وطال الاعتقال عدة عناصر كانت مع ديوب خلال مرورهم على أحد حواجز هيئة تحرير الشام خلال عودتهم من نقاط رباطهم على محاور سراقب.
وبحسب مراسل حلب اليوم، فقد سبق الاعتقالات، منع الشرطة التركية لعدد من المدنيين المدعومين من حكومة الإنقاذ وهيئة تحرير الشام، من إنشاء نقطة اعتصام جديدة، قرب النقاط العسكرية التركية على طريق الـM4 شرقي بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي.
ويستمر المعتصمون بقطع طريق الـ M4 في بلدة النيرب ومنع تسيير الدوريات التركية الروسية المشتركة، وفقاً للاتفاق الذي تم توقيعه بين تركيا وروسيا مطلع الشهر الماضي.
وأكدت مصادر خاصة لحلب اليوم، ما تم تسريبه من تسجيلات صوتية قبل فترة، في أن معظم المتواجدين فيما يعرف بـ”اعتصام الكرامة” هم من موظفي حكومة الإنقاذ وعناصر محسوبة على الأجهزة العسكرية والأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام.
وذكرت المصادر أن هيئة تحرير الشام تقوم بصرف مبالغ مالية لمن يشاركون بالاعتصام، وتضع عن طريق حكومة الإنقاذ جداول زمنية تلزم من خلالها موظفيها بأيام محددة للمشاركة، تحت تهديد الخصم أو الفصل من العمل، في حال تخلفهم عن الاعتصام، مستغلة الأوضاع المعيشية الصعبة، وصعوبة الحصول على فرص عمل بديلة.