صورة تعبيرية
انتشرت في الآونة الأخيرة شائعات كثيرة ووصفات اخترعها مدنيون للوقاية من فيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، تعتمد بمعظمها على مواد طبيعية وأعشاب.
وفي محافظة درعا أفاد مراسل “حلب اليوم” بأن إشاعات انتشرت بين المدنيين حول أهمية ورق شجر الكينا للوقاية من الفيروس، حيث يتم استخدامه بعد الغلي للتعقيم بالبخار الناتج عنه، وذهب البعض إلى شرب مائه على الرغم من طعمه المر وسيء المذاق، وذلك لتقوية المناعة ومنع الإصابة بالفيروس.
ومن بين الشائعات الأكثر انتشاراً في المحافظة، إضافة الخل إلى كمية من الكلور، بالإضافة إلى المعطر، ورش المنزل والأثاث وعند دخول الأشخاص من الخارج، لاستخدامه كمعقم بدل المعقمات المعروفة والتي أصبحت سلعة نادرة في الأسواق.
وليس بعيداً عن درعا، انتشرت في جارتها السويداء إشاعات مماثلة عن أهمية بعض الأعشاب للوقايا من “كورونا” كـ”المردكوش”، الذي تمت زراعته في كل المنازل تقريباً، و”اليانسون” الذي أصبح يضاهي “المتة” التي تعتبر أكثر المشروبات انتشاراً في المحافظة، حسب مراسل “حلب اليوم”.
وأوضح مراسلنا أن الكثير من المدنيين لجأوا مؤخرا إلى “المضمضة” بالخل، معتبرين أن الخل يقتل الفيروس، كما اعتمد بعضهم على مزج الكلور مع مواد مختلفة لاعتقادهم أنهم استخرجوا مادة معقمة فعالة، ما تسبب بحالات تسمم نتيجة الروائح المنبعثة من مركباتهم.
من جانبه مصدر طبي خاص قال في تصريح لـ”حلب اليوم”: إن جميع هذه “الوصفات” إشاعات عارية عن الصحة، مؤكداً أن الكحول الطبية وطرق الوقاية من المرض كارتداء الكمامة والحجر والبقاء على مسافة من الأشخاص تبدأ من متر على الأقل، واستعمال المعقمات التي تحتوي على نسبة عالية من الكحول هي الوسيلة الوحيدة لتجنب الإصابة بالفيروس.
يذكر أن فيروس “كورونا” والذي بدأ في الصين وانتشر في العديد من دول العالم، لم يتم اكتشاف لقاح ناجع له حتى اللحظة، حيث تكتفي الدول بمحاولة الحد من انتشار الفيروس عبر إجراءات وقائية عدة من بينها حظر التجول والحجر المنزلي، ما أدى لشلل بكافة جوانب الحياة في العديد من دول العالم.