وقعت أكثر من 70 جهة سورية على عريضة، موجهة للمجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمات الأمم المتحدة الحقوقية والإنسانية، تطالبهم بالتحرك الفوري والعاجل لمواجهة فيروس كورونا في سوريا.
وركز الموقعين على مخاوفهم على حياة السكان في سوريا، بما في ذلك مناطق سيطرة النظام، معتبرين أن النظام لا “يؤتمن على حياة السوريين وصحتهم وسلامتهم، بالإضافة إلى التعقيد الشديد للوضع لدى السكّان خارج مناطق سيطرة النظام”.
وأكد الموقعين على ضرورة توجيه “ما يلزم من جهود دولية بقيادة من منظمة الصحة العالمية WHO بالشراكة مع المنظمات السورية الفاعلة للاستجابة الفورية لفيروس كورونا، وتزويد جميع السوريين بوسائل الوقاية من مجموعات الفحص وأجهزة التنفس الاصطناعية والكمامات والقفازات الطبية ومواد التعقيم”.
وشدد الموقعين على “ضرورة عدم السماح لنظام الأسد بعرقلة الجهود الإنسانية تحت أي حجة أو ذريعة، مع التأكيد على أنه لا يوجد أية عوائق قانونية أمام منظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة تمنع من تزويد جميع المناطق السورية بلوازم الوقاية من الفيروس”.
وطالب الموقعين بتفعيل “آليات تمرير المساعدات الإنسانية عبر الحدود بشكل أكبر والحفاظ عليها، والضغط على النظام لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار الفيروس وتأمين العلاج والحماية للمواطنين في مناطق سيطرته”.
ودعت العريضة للضغط على النظام، لإطلاق سراح أكثر من 130,000 معتقل تعسفياً في سجونه، والضغط على الجهات العسكرية الأخرى لإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين تعسفياً لديها.
وأيّد الموقعين نداء الأمين العام للأمم المتحدة بالمطالبة بوقف إطلاق النار، كما أكدوا على ضرورة التطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن 2254 بشكل كامل وبدون أي تأخير.
يذكر أن من أبرز الموقعين حتى الآن على العريضة، “الدفاع المدني السوري – رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا – مركز وصول لحقوق الإنسان – رابطة الصحفيين السوريين – الرابطة السورية لكرامة المواطن”.