حملت حركة رجال الكرامة في السويداء أمس الأربعاء، “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا مسؤولية الأحداث التي شهدتها بلدة “القريا” بريف السويداء الجنوبي في السابع والعشرين من الشهر الفائت، والتي راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى.
وقالت الحركة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك “إن الفيلق الخامس تشكيل من مرتبات (الجيش) ويتبع مباشرةً للقوات الروسية في سوريا، وعلى هذا فإن المسؤولية المباشرة عن المجزرة التي ارتكبها الفيلق التابع لها تتحملها القوات الروسية في سوريا، ويقع على عاتقها محاسبة المرتكبين بدءاً من حليفها (أحمد العودة) وصولاً إلى عناصره الذين ارتكبوا المجزرة بحق المدنيين”، حسب البيان.
وأكدت الحركة على أنها إذ ترصد التهديدات التي يمثلها وجود “التنظيمات الإرهابية” شرقي المحافظة، وتواجد قوات تتبع لتشكيلات الفيلق الخامس في قرى أم حارات وجاراتها من قرى المحافظة الشمالية الشرقية، فهي تؤكد جهوزيتها التامة للتعامل مع أي اعتداء، مطالبة من وصفتها بـ”الجهات المسؤولة” بتحييد وإبعاد هذه القوى والتشكيلات عن حدود المحافظة الشرقية والغربية.
وأضاف البيان أن مسؤولية “الفراغ الأمني” في محافظة السويداء تتحمله بشكلٍ كامل من وصفتها بـ”الجهات الحكومية”، مشيراً إلى أن “الحركة لم تطلب يوماً من هذه الجهات أن تتوقف عن عملها الواجب عليها في ضبط الجنايات وحفظ أمان المواطنين من منتهكي القوانين”، حسب قول الحركة.
وشددت الحركة على أن “الضيوف من الوافدين من كل المحافظات السورية وخصوصاً من سهل حوران الكرام هم أهلنا، وقد أثبت أهالي الجبل خلال تسع سنوات من أمد الصراع أنهم على عهد سلفهم الصالح يُكرمون ضيوفهم وجيرانهم على السواء”، داعيةً المدنيين في المحافظتين إلى الحفاظ على “الوعي الوطني الذي يحفظ الجميع من مزالقَ لا تُحمد عقباها”، طبقا للبيان.
الجدير بالذكر أن 15 مدنياً من السويداء لقوا حتفهم وأصيب 6 آخرون، كما قتل عنصر من الفيلق الخامس من أبناء درعا خلال الاشتباكات، التي اندلعت في محيط بلدة القريا قبل أيام على خلفية اختطاف مدنيين من قرية “جمرين” ومدينة “بصرى الشام” بريف درعا الجنوبي الشرقي