أفاد مراسل “حلب اليوم” في مدينة حماة، اليوم الجمعة، بأن الأهالي يقبلون على شراء دواء “هيدروكسي كلوروكين”، وذلك من أجل تخزينه واستخدامه في حال الإصابة بفيروس “كورونا”.
وأوضح “مراسلنا” نقلاً عن مصدرٍ طبي في المدينة، أن المدنيين يذهبون إلى الصيدليات للحصول على هذا الدواء دون حصولهم على وصفات طبية، لافتاً إلى أن سعر العلبة الواحدة من الدواء بلغ 13 ألف ليرة سورية بعد أن كانت تباع بـ 4000 ليرة.
وبيّن المصدر – الذي رفض ذكر اسمه لضروراتٍ أمنية – أن دواء “هيدروكسي كلوروكين” ينتمي إلى فئة من الأدوية والتي تسمى مضادات الملاريا ومبيدات الأميبات، مؤكداً أنه يستخدم لمنع وعلاج الملاريا، مستبعداً فاعليته في منع الإصابة أو الشفاء من فيروس “كورونا”.
وحذّر المصدر من استخدام الأهالي لهذا الدواء بدون توجيه وإشراف طبي، تفادياً للمخاطر والآثار الجانبية، مشيراً إلى أن هذا الدواء له العديد من التفاعلات مع الأدوية الأخرى، ومن ضمنها أدوية السكر وبعض أدوية القلب.
وبيّن المصدر أن الأهالي باتوا يطلبون اسم الدواء من الصيادلة ويشترونه دون معرفتهم به وإنما فقط من أجل تخزينه، دون أدنى مراقبة من قبل مديرية الصحة التابعة لحكومة النظام، مشيراً إلى أن بعض الصيادلة استغلوا طلب الأهالي للدواء ورفعوا سعره إلى أكثر من ثلاثة أضعاف، دون نصح الأهالي بعدم تناوله بدون وصفة طبية.
الجدير بالذكر أن بعض الدول أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وتونس والعراق وفرنسا أجروا اختبارات لمعالجة فيروس “كورونا” بالدواء المذكور أعلاه، الأمر الذي دفع الأهالي في حماة وربما بمعظم مناطق النظام إلى شرائه بعد انتشار الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي بأن دواء “هيدروكسي كلوروكين” مضاد لفيروس “كورونا”.