انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، شريط مصور يظهر عنصراً من قوات النظام، داخل قرية “آفس” بريف إدلب التي سيطر عليها النظام، وهو يهدد بذبح “إخوته وإحراق منازلهم” وذلك بسبب مواقفهم المعارضة للنظام.
ووجه العنصر الذي انضم لقوات النظام قبل عشر سنوات، وفقاً لما تحدث به في الفيديو، إلى إخوته الشتائم بعد دخوله لمنازلهم، ووصفهم بـ “الإرهابيين”، كما توعد بهدم المنازل وإحراق ما بداخلها.
موقف القانون الدولي من معاقبة السكان بممتلكاتهم
تحظر قوانين الحرب في القانون الدولي، قيام “أطراف النزاع” بمهاجمة أو تدمير ممتلكات مدنية لمجرد معاقبة السكان”، حيث يقول القانون بحسب “هيومن رايتس ووتش”، “بموجب قوانين الحرب، لا يجوز لأطراف النزاع مهاجمة أي أهداف سوى العسكرية. والتدمير العمدي أو الغاشم لممتلكات مدنية غير مشروع ما لم يجر استغلال الممتلكات لأغراض عسكرية، من قبيل نشر قوات المعارضة. ومع ذلك فقد يجوز تدمير ممتلكات مدنية إذا كان استخدامها في المستقبل من جانب قوات المعارضة، لتدبير هجوم على سبيل المثال، متوقعاً أو وشيكاً، وفقط طالما كان الضرر المتوقع للمدنيين والممتلكات المدنية متناسباً مع الميزة العسكرية المنتظرة. (أما تدمير الممتلكات لمجرد معاقبة السكان فهو محظور في كافة الأوقات)”.
وقبل أيام انتشر شريط فيديو لعنصر من قوات النظام داخل مقبرة خان السبل”، بريف إدلب، وهو يقوم مع عدد من العناصر بهد شواهد القبور، وذلك بعد أيام من توعده بـ “الانتقام” من الميت قبل الحي وفق قوله.
يذكر أن قوات النظام سيطرت على مساحات واسعة من ريف إدلب وحلب الغربي، بالتزامن مع محاولات من قبل فصائل المعارضة لاستعادة بعض المواقع التي خسرتها.