لا تزال الأفرع الأمنية التابعة للنظام تلاحق المتعاملين بغير الليرة السورية في أسواق العاصمة دمشق، حيث اعتقلت العشرات من داخل محالّهم التجارية بحجة وجود عملات أجنبية لديهم.
وقال مراسل “حلب اليوم” في دمشق إنّ عناصر النظام اعتقلوا 14 شخصاً من سوق الحريقة في دمشق بينهم ثلاثة تجار كبار، كما شهد برج دمشق التجاري اعتقال أربعة أشخاص لذات السبب.
وأضاف مراسلنا أنّ ضباط النظام وبعض القضاة يبتزون ذوي المعتقلين بمبالغ ضخمة مقابل الالتفاف على المرسوم الذي أصدره الأسد بتجريم التعامل بغير الليرة السورية، معتمدين في ذلك على معرفتهم لوضع التجار المادي.
ونقل المراسل عن ذوي أحد المعتقلين أنّ ضباط النظام طالبوهم بمبلغ 100 ألف دولار لتعديل تاريخ القبض على ابنهم إلى ما قبل إصدار المرسوم بيوم واحد فقط، دون التكفل بالإفراج عنه بعد ذلك.
وبحسب تجار من العاصمة فإنّ هذا القانون يسبب لهم مشاكل كبيرة في العمل، لا سيما وأنهم يستوردون البضائع والمواد الخام، ولا يمكن أن يقوّموا البضائع بالليرة السورية “المنبوذة” عالمياً، وفق قولهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ بشار الأسد أصدر مرسوماً يحظر التعامل بغير الليرة السورية بعد الانهيار الكبير في قيمتها وتجاوز سعر الدولار 1000 ليرة، وسط حالة من التخبط الاقتصادي في السوق.