قال مراسل حلب اليوم، إن الطيران الإسرائيلي استهدف مواقع عديدة للنظام والقوات الإيرانية في محيط دمشق ودرعا، الليلة الفائتة، ما تسبب بأضرار مادية وخسائر بشرية كبيرة في النقاط المستهدفة.
وأضاف مراسلنا في دمشق، أنّ الغارات الجوية التي تم تنفيذها ما بين الساعة “1،10” و “1،40” بعد منتصف الليل، تركزّت على نقاط مراقبة ورصد إيرانية في محيط “الكسوة” و “المقيليبة” في الريف الغربي لدمشق، كما استهدفت نقاط قرب المطار القديم في منطقة “مرج السلطان” في الغوطة الشرقية، حيث تتمركز قوة تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني.
ونقل مراسلنا عن مصدر خاص أنّ رحلة جوية قادمة من مدينة النجف العراقية إلى مطار دمشق الدولي غيرت مسارها وهبطت في مطار اللاذقية الاحتياطي بسبب استهداف محيط المطار بعدة صواريخ، وإطلاق المضادات الأرضية.
وأكدّ مراسلنا وقوع عشرات القتلى والجرحى بين عناصر النظام والقوات الإيرانية المتمركزة في المنطقة، حيث سمعت أصوات سيارات الإسعاف بكثافة في شوارع العاصمة دمشق، كما توجه فوج من سيارات الإطفاء إلى مناطق الاستهداف مع ساعات الصباح الأولى، كما أكدّ تسجيل خسائر مادية كبيرة في تجهيزات المراقبة ومخازن للذخيرة في ذات المناطق.
وأضاف المراسل أنّ التيار الكهربائي قُطع عن معظم المناطق في ريف دمشق منذ بداية الاستهداف وحتى الصباح، كما عانى الأهالي من تردي خدمات الإنترنت حتى ساعة إعداد الخبر.
هذا وذكر مراسل حلب اليوم في درعا، أن القصف الإسرائيلي استهدف أيضاً موقعاً عسكرياً تتمركز فيه قوات تابعة لحزب الله وإيران جنوب مدينة إزرع شمال درعا
وأكد مراسلنا اشتعال حرائق داخل المطار الزراعي جنوب مدينة ازرع بعد استهدافه بعدة صواريخ إسرائيلية، كما سمع صوت سيارات الإسعاف داخل المطار.
بدوره قال موقع صوت العاصمة المحلي، إن المعلومات الأولية التي حصل عليها، تُشير إلى أن القصف الصاروخي استهداف شحنات أسلحة للميليشيات الإيرانية في سوريا.
من جهتها قالت وكالة الأنباء التابعة للنظام “سانا” إنّ “الدفاعات الجوية” تصدت “لأهداف معادية” في سماء دمشق، ومنعت معظمها من الوصول إلى أهدافها، الأمر الذي نفاه مراسل “حلب اليوم” وقال إنّ المضادات الجوية بدأت العمل بعد سقوط الصواريخ الإسرائيلية على أهدافها وسماع دوي الانفجارات القوية الناجمة عن ذلك.
كما أشارت الوكالة إلى أنّ القصف الجوي تم من فوق الجنوب اللبناني والجولان السوري المحتل.
تجدر الإشارة إلى أنّ الطيران الإسرائيلي كان قد نفذ غارات جوية على مواقع إيرانية ونقاط للنظام في محيط دمشق وريفها خلال شهر تشرين الثاني من العام الماضي، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى وخسائر مادية كبيرة في تجهيزات النظام.