نشبت حرائق، فجر اليوم الثلاثاء، في عدّة منشآت نفطية بحمص، جراء استهداف تلك المنشآت بعدة قذائف أسفرت عن أضرارٍ مادية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء “سانا” التابعة للنظام.
ونقلت الوكالة عن المهندس “علي غانم” وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام، أن من وصفهم بـ”الإرهابيين” عاودوا استهداف قطّاع النفط ومنشآته لا سيما معمل غاز إيبلا ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومحطة غاز الريان ومصفاة حمص، لافتاً إلى أن عناصر الإطفاء والدفاع المدني التابعين لحكومة النظام سيطروا على الحرائق.
وعبّر متابعون للحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم، فمنهم من شكّك برواية النظام للحرائق وأنها فقط من أجل التغطية على سرقات المسؤولين عن تلك المنشآت النفطية، مبدين استغرابهم من حدوث “اعتداءات” في منطقة خاضعة لسيطرة قوات النظام، ولا يوجد حولها مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة أو “تنظيم الدولة”.
وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة لحكومة النظام أعلنت في 20 كانون الأول العام الماضي أن هجوماً وقع على مصفاة حمص ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومحطة الريان للغاز، في حين رجّحت قناة “الإخبارية السورية” التابعة للنظام حينها أن يكون الهجوم تم عبر “طائرات مسيرة”، دون إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
الجدير بالذكر أن جميع المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد يعاني سكانها من أزمة خانقة في الحصول على الغاز المنزلي، إذ يصطف الناس يومياً للحصول على أسطوانة غاز على شكل “طوابير” في ظل الطقس البارد دون فائدة، إذ لم يتسلّم الأهالي في كثير من المناطق أسطوانات الغاز المنزلي منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وفقاً لمراسلي “حلب اليوم”.