صورة تعبيرية
نشرت جامعة رين الفرنسية دراسة أشارت إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للشاشات صباحاً، ممن تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وستة أعوام، معرضون أكثر بثلاث مرات لخطر الإصابة باضطرابات في اللغة.
وقالت الكاتبة إلزا ماري في تقرير بصحيفة “لو باريزيان” الفرنسية إن مواطنة أكدت بأن القابلة حذرتها بعد إنجابها لطفلتها بضرورة إبعاد “الشاشات عن متناول طفلتها قبل بلوغها الثلاث سنوات”.
وذكرت أن وزارة الصحة العمومية نشرت منتصف الشهر الماضي دراسة جامعة “رين” حيث أثبتت أن الأطفال الذين يشاهدون الشاشات في الصباح عرضة للإصابة باضطرابات لغوية ثلاث مرات أكثر مقارنة بباقي الأعمار، بالإضافة إلى تعرضهم لحالة من الضعف اللغوي الخاص والعجز الشديد في الإنتاج الكتابي والفهم الشفوي. والأسوأ أنه إذا لم يناقش الطفل ما شاهده على الشاشة مع والديه، فإن الخطر يتضاعف ست مرات.
وأكدت الكاتبة أن جلوس الأطفال أمام شاشات التلفاز والجهاز اللوحي والهاتف يشكل خطرا كبيرا، حيث أثبتت الدراسة أن المشكلة لا يكمن في مدة الوقت الذي يمكثه الطفل أمام الشاشات. كما قالت د. مانون كوليه، المشاركة في الدراسة، إنه “بغض النظر عن المدة الزمنية، فإن المشكل يتمثل أساسا في تعرض الطفل للشاشة بمجرد استيقاظه من نومه”.
ونقلت عن الأخصائية في العلاج النفسي ليز بارتيليمي، قولها “مشاهدة الطفل للشاشات صباحا تعني أنه لن يتحرك من أمامها بقية يومه. وخلال حصة علاج، تعرضت لحالات أطفال يعانون من الانفعال ومن اضطرابات في السلوك”.
وبحسب هذه الأخصائية، فإن اقتحام الشاشات لحياة الأطفال مقترن “بارتفاع كبير في اضطرابات اللغة وصعوبة في التعلم والاضطرابات السلوكية. في بعض الأحيان، لا أستطيع تحديد سلوكيات الطفل الذي أتحدث معه”.